معيقات استخدام الوسائل التعليمية في تدريس منهاج الاجتماعيات للمرحلة الأساسية في المدارس الحكومية في منطقة شمال الضفة الغربية من وجهة نظر معلمي هذه المرحلة

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المعيقات التي تقلل من استخدام الوسائل التعليمية في تدريس منهاج الاجتماعيات للمرحلة الأساسية في المدارس الحكومية من وجهة نظر معلمي هذه المرحلة. وتم تحديد خمس مصادر للمعيقات هي: المعلم، الطالب، الكتاب المدرسي، الإدارة المدرسية، والتسهيلات المادية، واستخدمت استبانة مصممة لهذا الغرض مكونة من 50 فقرة، خصص عدد من الفقرات لكل مصدر، ثم وزعت هذه الاستبانة على معلمي الاجتماعات في المدارس الأساسية الحكومية في شمال الضفة الغربية، من أجل الكشف عن درجة مساهمة كل مصدر في إعاقة استخدام الوسائل التعليمية، ومن أجل الكشف عن أثر كل من (المؤهل العلمي، الخبرة التدريسية، ومكان العمل، والجنس، وتخصص المعلم، والتفاعل بين هذه العوامل في تحديد معيقات استخدام الوسائل التعليمية. وقد تكون مجتمع الدراسة من كافة مدرسي الاجتماعيات في منطقة شمال الضفة الغربية (نابلس، جنين، قلقيلية، طولكرم)، حيث بلغ عددهم (684) معلما ومعلمة. أما عينة الدراسة فقد اشتملت على (130) معلما ومعلمة تم اختيارهم بصورة عشوائية من بين المعلمين والمعلمات بصورة روعي فيها التمثيل النسبي لعدد المعلمين في الأولية المذكورة سابقا. اقتصرت أداة البحث على استبانة واحدة تم توزيعها على عينة الدراسة وكان عدد العينة (130) معلم، أما عدد الاستبانات المستردة منهم كانت (110) استبانات استثني منها ثمانية استبانات لعدم صلاحيتها، وأجري التحليل الإحصائي بعد تفريغ الاستبانات على (102) استبانة. وخلصت الدراسة إلى نتائج كان أبرزها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين معلمي المرحلة الأساسية حول المعيقات التي تقلل من استخدام الوسائل التعليمية في تدريس منهاج الاجتماعيات تعود لاختلاف المؤهل العلمي، أو سنوات الخبرة، أو مكان المدرسة، أو اختلاف الجنس. بينما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين معلمي المرحلة الأساسية حول المعيقات التي تقلل من استخدام الوسائل التعليمية تعود لاختلاف التخصص، حيث أظهرت إجابات ذوي تخصص الجغرافيا وجود معيقات في استخدام الوسائل التعليمية أكثر من اجابات ذوي تخصص التاريخ، وباقي التخصصات. ولم يجد في نتائج دراسته فروقا ذات دلالة إحصائية تعود لأثر تفاعل الجنس والمؤهل العلمي، أو تفاعل الجنس والتخصص، أو تفاعل الخبرة والجنس، أو الجنس والمكان. كما لم يجد الباحث فروقا ذات دلالة إحصائية بين معلمي المرحلة الأساسية حول المعيقات في استخدام الوسائل التعليمية تعود للتفاعل ما بين المؤهل العملي والتخصص، أو تفاعل المؤهل العلمي والخبرة. بينما وجد الباحث في نتائج دراسته فروقا ذات دلالة إحصائية تعود للتفاعل ما بين المؤهل العلمي والمكان. ولم يجد الباحث فروقا تعود للتفاعل ما بين التخصص والخبرة، أو التفاعل ما بين التخصص والمكان، أو تعود للتفاعل ما بين الخبرة والمكان. وعند إجراء المقارنات بين مصادر المعيقات المختلفة تبين وجود فروق ذات دلالة كان اكثرها وضوحا الفروق بين التسهيلات والإدارة المدرسية، والفروق بين التسهيلات والمعلم والفروق بين التسهيلات والطالب، حيث أظهرت التحليلات درجة عالية من موافقة المعلمين على أن التسهيلات المادية تحتل مكانة أولى كمعيق لاستخدام الوسائل التعليمية، يليها الكتاب المدرسي، ثم الطالب، ثم المعلم، وأخيراً الادارة المدرسية. وفي ضوء النتائج السابقة اوصى الباحث بإجراء دراسات أخرى في منطقة وسط وجنوب الضفة الغربية، كما أوصى بطرح مساق خاص لطلبة الكليات والجامعات وذلك حول استخدام الوسائل التعليمية، وأوصى ايضا بإيجاد برامج ودورات تأهيل في استخدام الوسائل التعليمية للمعلمين أثناء الخدمة.