مصادر ومستوى الضغط النفسي وعلاقتها بالروح المعنوية كما يراها معلمو وكالة الغوث في منطقة نابلس التعليمية

اهتم الباحثون كثيرا بموضوع الضغط النفسي لما له من آثار سلبية على صحة الانسان الجسمية والنفسية, ولما له من علاقة بالكثير من المتغيرات مثل دافعية الانسان للعمل وروحه المعنوية. هذا وقد هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مصادر ومستوى الضغط النفسي للمعلمين في وكالة الغوث في منطقة نابلس التعليمية في ضوء متغيرات الجنس ومؤهل العلمي والعمر, كما هدفت الدراسة إلى معرفة علاقة الضغط النفسي بالروح المعنوية لديهم, وفي ضوء معرفة درجة الروح المعنوية والأبعاد ذات العاقة معها حسب متغيرات الجنس والمؤهل العلمي والعمر. بلغ مجتمع الدراسة (575) معلماً أخذ الباحث منه عينة مكونة من (144) معلماً بنسبة 25% من المجتمع الاصلي, وكون الباحث استبانه من قسمين أحدهما لقياس الضغوط النفسية والاخرى لقياس الروح المعنوية عرضت على ستة محكمين من ذوي الاختصاص في جامعة النجاح الوطنية, ثم تم حساب معامل الثبات بطريقة إعادة الاختبار باستخدام كل من معامل الارتباط بيرسون ومعادلة كرونباخ الفا وكان معامل الارتباط بيسرسون (0.70) للقسم الاول المختص بقياس الضغط النفسي و (0.82) للقسم الثاني المختص بقياس الروح المعنوية, أما معامل الارتباط باستخدام معادلة كرونباخ الفا فكان (0.73) لقسم قياس الضغطط النفسي و (0.92) لقسم قياس الروح المعنوية, فكانت صالحة للاستخدام لأغراض الدراسة. وبعد استخدام المعالجات الاحصائية وتحليل النتائج توصلت الدراسة إلى ما يلي: 1) كان هناك درجة متوسطة من الضغوطالنفسية لدى معلمي مدارس وكالة الغوث في منطقة نابلس, حيث وصلت النسبة المئوية للاستجابة 54.23%). 2) كانت مصادر الضغط المؤثرة على المعلمين بالترتيب التنازلي تبعا لدرجتها: ضغط المدرسة ونسبته (64.46%), ضغط العمل ونسبته (56.74%), عبء الدور وغموضه ونسبته (46.8%), الرضا المهني ونسبته (38.84%), النمط القيادي لمدير المدرسة ونسبته (37.2%). 3) لا يوجد تأثير لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي والعمر على مصادر الضغط النفسي لدى المعلمين والملمات في مدارس وكالة الغوث في منطقة نابلس التعليمية. 4) درجة الروح المعنوية متوسطة لدى المعلمين والمعلمات, حيث وصلت النسبة المئوية للاستجابة إلى (65.75%). 5) ترتيب العوامل المؤدية إلى ارتفاع الروح المعنوية تبعا لأهميتها كانت كما يلي: العلاقات مع الزملاء, النمط الاداري والقيادة, ظروف العمل, الانظمة والتعليمات, الحوافز والأجور والترقيات. 6) لا توجد علاقة لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي والعمر مع الروح المعنوية لدى المعلمين والمعلمات. 7) توجد علاقة ارتباطية سلبية بين مستوى الضغط النفسي للمعلمين ودرجة الروح المعنوية لديهم. هذا وقد توجهت الدراسة بعدد من التوصيات والمقترحات, كان الغرض منها توجيه أنظار المسؤولين إلى معاناة المعلمين للعمل على التخفيف منها وذلك لكونهم قطاع فاعل من قطاعات شعبنا الفلسطيني, ولأهمية الدور الذي قاموا به ولا زالوا في البناء والتجهيز لمستقبل دولتنا الفلسطينية المستقلة.