مستوى إشباع الحاجات النفسية للنوع الاجتماعي وعلاقتها بمستوى التوافق المهني للعاملين في المؤسسات الحكومية في محافظات شمال الضفة الغربية من وجهة نظرهم

هدفت الدراسة التعرف إلى مستوى إشباع الحاجات النفسية للنوع الاجتماعي وعلاقتها بالتوافق المهني للعاملين في المؤسسات الحكومية في محافظات شمال الضفة الغربية من وجهة نظرهم. تكوَّن مجتمع الدراسة من جميع العاملين في المؤسسات الحكومية في محافظات شمال الضفة الغربية والبالغ عددهم (51400) عاملاً وعاملة، اختيرت منهم عينة طبقية عرضية تكونت من (400) عاملاً وعاملة، وزعت عليهم استبانة طورتها الباحثة شملت بُعدين رئيسين تناول الأول مستوى إشباع الحاجات النفسية، في حين تناول البعد الثاني مستوى التوافق المهني للعاملين، وبعد أن تم جمع البيانات وتحليلها توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: أولا: أن مستوى إشباع الحاجات النفسية لدى العاملين في المؤسسات الحكومية في محافظات شمال الضفة الغربية بغض النظر عن النوع الاجتماعي قد كانت كبيرة، وبمتوسط (3.65)، ولم يكن للنوع الاجتماعي دوراً يذكر في تعديل هذه النتيجة، وأن مستوى التوافق المهني لدى العاملين في المؤسسات الحكومية في محافظات شمال الضفة الغربية بغض النظر عن النوع الاجتماعي قد كانت كبيرة، وبمتوسط (3.44)، ولم يكن للنوع الاجتماعي دوراً يذكر في تعديل هذه النتيجة. ثانيا: عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05)، في مستوى إشباع الحاجات النفسية للعاملين تبعا لمتغير الجنس للموظف، وذلك على مستوى الحاجات مجتمعة، وعلى كل مجال من مجالاتها الفرعية. ثالثاً: عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05)، في مستوى التوافق المهني للعاملين تبعا لمتغير الجنس للموظف، وذلك على مستوى المستوى الكلية للتوافق المهني، وعلى كل من المجالات: (مدعمات العمل الاقتصادي، والعلاقة بالزملاء، والإشراف، وقيمة العمل)، في حين تبين وجود فروق في التوافق لصالح الذكور على مستوى مجالات: ظروف العمل، ونوع العمل، والجندر، ولصالح الإناث على مستوى على مجالي: مدعمات العمل الاجتماعية، والإدارة. رابعاً: وجود علاقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين مستوى إشباع الحاجات النفسية للعاملين: (التقبل والاحترام، الحب والاهتمام، المواساة والدعم والتشجيع، الاستقلالية، الانتماء والأمان، التقدير والرضا)، وكل مجال من مجالات التوافق المهني لهم: (مدعمات العمل الاقتصادية، ومدعمات العمل الاجتماعية، وظروف العمل، والعلاقة بالزملاء، والإشراف، والإدارة، ونوع العمل، وقيمة العمل، والجندر)، وأن قوة العلاقة ما بينها تختلف باختلاف الجنس للموظف. بناء على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، أوصت الباحثة بضرورة اهتمام القائمين على المؤسسات الحكومية بالعمل على رفع مستوى التوافق المهني للعاملين في مجال مدعمات العمل الاقتصادية، وذلك للذكور والإناث على حد السواء، والتركيز على رفع مستوى توافق الإناث المهني في مجال النوع الاجتماعي (الجندر) وتلبية احتياجاتها فيه.