Authors:
محمد إبراهيم خليل السعايدة
Abstract:
هذه الرسالة هي عبارة عن دراسة جامعية لجغرافية مدينة الخليل والتي تعاني كغيرها من المدن الفلسطينية من العديد من المشكلات المتنوعة حيث تهدف هذه الدراسة الكشف عما هو قائم في مدينة الخليل منطقة الدراسة للتنبؤ بالمستقبل المرتقب على الصعيد الديموقرافي والاقتصادي والاجتماعي والعمراني والمواصلات والخدماتي وذلك من أجل المساهمة بما هو مطلوب من أجل وضع وإعداد خطط تنموية وتنظيم عمراني وخدماتي يتماشى مع احتياجات ومتطلبات السكان في المدينة.
وتأتي أهمية هذه الدراسة كونها الأولى من نوعها في هذا المجال وذلك بعد إطلاع الباحث على العديد من الدراسات السابقة والتي تحدثت عن المدينة بشكل محدود لا تتعدى كونها مجرد دراسات تاريخية وصفية بحتة.
ومن خلال هذا الملخص نوجز أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة من نتائج هامة، حيث تبين أن مدينة الخليل تعاني من أزمة وضائقة سكانية، هذا مع ارتفاع نسبة صغار السن في المدينة مما يشير إلى أن مجتمع المدينة هو مجتمع شاب وفتي. ويضاف إلى ذلك معاناة سكان مدينة الخليل من نقص في كميات المياه المتوفرة وخاصة مياه الشرب حيث تعتبر مدينة الخليل النموذج الأمثل في المعاناة ولعل السبب الرئيس يعود إلى سيطرة السلطات الإسرائيلية من خلال مستوطناتها المنتشرة حول المدينة على العديد من مصادر المياه التي قد تفي بحاجات السكان في المدينة وتحل أزمتها وما تعاني منه من مشكلات. هذا ومن جانب آخر حيث تعاني المدينة من تركز معظم الخدمات وخاصة التعليمية والصحية وغيرها في المدينة دون غيرها من القرى والبلدات المحيطة بها، هذا مع زيادة الضغط على الاستخدامات العامة في المدينة ولعل من أهم النتائج السلبية التي توصلت إليها الدراسة هو التوسع العمراني والتجاري في المدينة على حساب الأراضي الزراعية وخاصة نحو الجهات الغربية من المدينة وذلك بسبب الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية على مساحات واسعة من الجهة الشرقية والجنوبية من المدينة مما يستدعي أخذ الحيطة والحذر من قبل الجهات المعنية والمسؤولة وذلك من أجل وضع برامج تخطيطية للتنبؤ بالتوسع العمراني في الجهات الغربية من المدينة دون الجهات الأخرى نوعاً ما، وما يتطلب ذلك من خدمات.
وعلى ضوء النتائج السابقة فقد خلصت الدراسة إلى عدة توصيات والتي من أهمها التوجه نحو تركيز التطوير الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي في المدينة وخاصة المنطقة المحتلة منها وتحسين البنية التحتية مع توسيع الحدود الخارجية وخاصة ما يحيط بالمنطقة الوسطى في المدينة من أجل التخفيف من حدة الأزمة المواصلاتية والخدماتية التي تعاني منها المدينة.