محددات إنشاء المدن والمناطق الصناعية في محافظة نابلس وانعكاساتها على البيئة والمجتمع والتعليم الصناعي

Year: 
2004
Discussion Committee: 
د. علي عبد الحميد - رئيساً
د. عزيز سالم دويك - مشرفاً ثانياً
د. كمال عبد الفتاح - ممتحناً خارجياً
د. احمد الرمحي - ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
د. علي عبد الحميد
د. عزيز سالم دويك
Authors: 
وائل وجيه رضا البظ
Abstract: 
تعتبر مدينة نابلس من أكبر مدن فلسطين تعدادا للسكان ومن أشهرها في القطاع الصناعي. حيث امتازت منذ القدم بصناعات خاصة ومميزه. فيوجد فيها الصناعات الحديثة والتقليدية التي ورثها الآباء عن الأجداد. تعتبر مدينة نابلس أيضا المدينة الاقتصادية والإدارية لأنها تتصدر موقعا استراتيجيا مهما في منطقة الشمال. حيث تشكل حلقة تواصل مع باقي محافظات الضفة الغربية والحدود الخارجية مع الضفة الشرقية. بالإضافة إلى قربها من المعابر الأخرى في غرب فلسطين. وقد أشتهرت المدينة في دور العلم والعلوم المختلفة. وقد تخرج من هذه المؤسسات العديد من العلماء وأصحاب المهن. فكان لتلك المؤسسات دورا فاعلا وكبيرا في التقدم المهني وخاصة في التعليم الصناعي الذي ساهم في دعم هذا القطاع وتطوره. فيوجد شرق المدينة المنطقة الصناعية التي تضم العديد من الصناعات والحرف المختلفة. التي تقع بالقرب منها كلية هشام حجاوي التقنية والمدرسة الثانوية الصناعية التي ساهمت في سد حاجة المنطقة من الفنيين والعمال المهرة. ويستفيد طلبة المدارس الصناعية من التدريب في الإجازات الصيفية في هذه المناطق الصناعية. ويوجد أيضا منطقة حرف وصناعات خفيفة في وسط المدينة وأخرى في المنطقة الغربية من المدينة. إلا أن حاجة هذه المهن والصناعات من التوسع والتطور نتيجة النمو والانفجار السكاني الطبيعي الذي تشهده المدينة ساهم في زيادة مشاكل تلك الصناعات في تقدمها وتطورها. كذلك ساهم وجود هذه التجمعات الصناعية والحرفية بين التجمعات السكنية في زيادة الآثار السلبية على البيئة والمجتمع. إن الجامعة والمعاهد المهنية الأخرى ساهمت في تعزيز هذا القطاع ودعمه بالكفاءات والاستشارات وغيرها نتيجة الحاجة إلى التوسع والامتداد في استخدام الأرض ليتوسع معها أيضا هذا القطاع حتى تستوعب الفائض في الأيدي العاملة بل والحد من البطالة المتفشية نتيجة الظروف التي يمر بها المجتمع الفلسطيني بشكل عام ومدينة نابلس بشكل خاص. وكذلك تحريك العجلة الاقتصادية في المدينة التي تنعكس على جميع شرائح المجتمع وتعمل على رفع مستوى معيشته. ولتجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقد تقدمت الغرفة التجارية لمدينة نابلس بمشروع لإقامة المدينة الصناعية والمنطقة الصناعية والحرفية في الشرق من المدينة إلى سلطات الاحتلال وذلك في العام 1992 . لكن الشروط والقيود التي كان يفرضها الاحتلال عمل على بقاء هذا المشروع في مهده. إلى أن دخلت السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن في العام 1994 . حيث تقدمت بلدية نابلس بنفس المشروع إلى وزارة الصناعة وهيئة المدن الصناعية الفلسطينية. والجهات المعنية الأخرى. وأخذت السلطة الفلسطينية تعمل على استقطاب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال وغيرهم من خلال برامج استثمارية. وقد وضعت القوانين الخاصة بالاستثمار لتحفيز المعنيين من المستثمرين الفلسطينيين وغيرهم . وتم اختيار تلك المناطق المطلوبة لإقامة تلك المشاريع رغم ما واجهته السلطة من صعوبة في شراء الأرض وتملكها والبحث عن جهة ممولة لتنفيذ المشروع. ومن المفروض أن يتم بدء العمل في تنفيذ المشروع في نهاية العام 2000 . إلا أن مصير هذا المشروع لم يكن ليرى النور لأسباب عدة ساهمت في إعاقة إنشاء تلك المدينة والمناطق الصناعية الأخرى بسبب ما يفرضه الاحتلال من قيود لضرب الاقتصاد الفلسطيني. كذلك عدم قدرة السلطة الفلسطينية على حماية الصناعات الوطنية ودعمها. وقلة الوعي والمشاركة الجماهيرية لحماية الصناعات الوطنية و ضبط الاستهلاك الصناعات الأجنبية حتى نستطيع أن نتجاوز هذه المشاكل التي يعاني منها تلك هذا القطاع الصناعي. وكذلك العمل على توفير الفرص العمل للعاطلين عن العمل. وقد اشتملت الدراسة أيضا على الأهداف والمقومات للمناطق الصناعية والمعايير البيئية من أجل الحفاظ على الإنسان والموارد الطبيعية والممتلكات من خطر التلوث وكذلك تم توضيح العديد من الأسباب التي تمثل المعوقات والمحددات لإقامة تلك المناطق سواء كانت تلك الأسباب داخلية أو خارجية كذلك المؤثرات الأخرى على البيئة والمجتمع نتيجة لوجود بعض المناطق والتجمعات الحرفية داخل حدود المناطق السكنية وما ينبعث عنها من مخلفات بيئية ضارة كالأتربة والغبار والأصوات التي جميعها يؤثر على الإنسان نتيجة لما ينعكس عنها من مؤثرات تؤثر سلبا على البيئة والمجتمع هذا بالإضافة إلى النتائج والتوصيات التي خلصت إليها الدراسة لتجاوز أسباب هذه المعوقات والمحددات التي يشكل التخطيط فيها العصب الرئيس من أجل تجاوزها.
Pages Count: 
190
الحالة: 
Published