ماهيّة الدور المصري ومنطلقاته في الحوار الوطني الفلسطيني 2005-2010

Year: 
2012
Discussion Committee: 
د. نايف ابو خلف/مشرفاً رئيساً
د. ايمن يوسف/ ممتحنا خارجيا
د.رائد نعيرات/ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د. نايف ابو خلف
Authors: 
غياث محمد سليمان جازي
Abstract: 
تهدف هذه الدراسة إلى تحديد ماهيّة الدور المصري في الحوار الوطني الفلسطيني، وفهم منطلقاته من خلال التعّرف على العوامل المؤثرة في هذا الموقف من القضية الفلسطينية؛ كالعامل الجغرافي والديني والقومي. وهي أيضا تهدف إلى معرفة أهم التحديات والصعوبات التي واجهت هذا الدور والآفاق المستقبلية لنجاحه، هذا بالإضافة إلى محاولة تبيان وفهم تفاصيل العلاقة التاريخية التي تربط مصر بفلسطين في سبيل استشراف مستقبل نتائج الحوار، والوقوف على أبرز معيقات التوصل إلى الوحدة الوطنية والسياسية بين شقي الوطن، وإنهاء حالة الانقسام. ولذا تعالج الدراسة هذا الموضوع من خلال تقسيمه إلى أربعة فصول، يتناول الفصل الأول منها مشكلة الدراسة وحدودها إضافة إلى استعراض لبعض الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع. بينما يعالج الفصل الثاني البعد النظري والمفاهيم الأساسية المرتبطة بالدراسة، ويتتبع الفصل الثالث تطورات الموقف المصري من القضية الفلسطينية منذ الحرب العالمية الأولى وحتى نهاية العام 2010، ويبحث في أهم العوامل المؤثرة في موقف مصر من القضية الفلسطينية. أما الفصل الرابع فيتطرق إلى ماهيّة ومنطلقات الدور المصري في الحوار الوطني الفلسطيني، ويبحث في طبيعة هذا الدور، وموقف مصر من طرفي الحوار الرئيسيين حركتي فتح وحماس، بالإضافة إلى أهم التحديات والمعيقات التي واجهت هذا الدور. تنتهي هذه الدراسة بطرح عدد من الاستنتاجات أبرزها أنه وبالرغم من وجود عدد من المنطلقات التي تقف وراء الدور المصري في الحوار الوطني الفلسطيني، إلا أن الدافع المرتبط بالأمن القومي المصري وتأمين البوابة الشرقية التي تربط مصر بغزة، ودور مصر كلاعب إقليمي رئيسي في المنطقة، تأتي على رأس هذه المنطلقات، كما أن لرغبة النظام الحاكم في مصر احتواء ظاهرة تنامي قوة تأثير حماس في المنطقة، باعتبارها وليدة الإخوان المسلمين، دوراً مهماً في دفع مصر نحو الوساطة والرعاية والتأثير في الحوار الوطني الفلسطيني. وفي الختام تعرض الدراسة مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، وتعزيز فرص نجاح الدور المصري في الوساطة والرعاية لهذا الحوار. ومن أهم هذه التوصيات أن تأخذ الأطراف الفلسطينية بالاعتبار موضوع الأمن القومي المصري، خاصة استقرار الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة، وعدم القيام بأنشطة قد تسهم في إثارة الجانب المصري، أو تؤثر على أمن مصر القومي. كما يمكن أن يساهم الفلسطينيون من مختلف الأطياف السياسية والنخب وحتى من عموم الناس في تفعيل وتدعيم دور مصر في مسعاها لإنجاح الحوار، وذلك من خلال تفعيل ضغط الشارع تحت عناوين واضحة ومحددة تحقق المصالحة بين فتح وحماس، وممارسة الضغط المباشر على الأطراف لدفعها نحو انجاز المصالحة المتعثرة. طرأت خلال إعداد هذه الدراسة تغيّرات وتحولات في المشهد العربي كنتيجة لما يسمّى الربيع العربي، وقد كان لمصر من هذه التحولات النصيب الأكبر، حيث سقط نظام الرئيس مبارك نتيجة ثورة شعبية، وتمكن الإخوان المسلمون من الوصول إلى سدة الحكم في مصر، ما يطرح تساؤلاً كبيراً عن مستقبل الدور المصري في الحوار وآفاق نجاحه واستمراره، وهل سيكون الدعم المصري لحركة حماس مغايراً لما كان عليه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك؟
Full Text: 
Pages Count: 
174
الحالة: 
Published