فحص انتشار السرطانات الجوفمعوية في المجتمع الفلسطيني

لقد تم في هذا البحث دراسة انتشار السرطانات الجوفمعوية في مناطق شمال الضفة الغربية- فلسطين, بحيث تم دراسة 1000 حالة تم جمع بياناتهم من المستشفى الوطني في مدينة نابلس بين الاعوام 1999- 2002 ميلادي. تبين من تحليل البيانات المتوفرة أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الاولى بين السرطانات بشكل عام وكانت نسبته 18.4%, كما أن 25.5% من هذه الحالات كل من السرطانات الجوفموية. وأظهرت الدراسة ايضا ان أكثر السرطانات الجوفموية انتشارا هو سرطان الكبد يليه سرطان القولون, المعدة, تجويف الفم واخيرا سرطان البنكرياس. واحتلت محافظة نابلس المرتبة الاولى في عدد الحالات المسجلة وكانت نسبة هذه الحالات 47% يليها محافظة جينين , محافظة طولكرم, محافظة قلقيلية, واخيرا محافظة سلفيت. وقد تبين من دراسة 141 حالة ان السرطانات الجوفموية كانت اوسع انتشارا بين الاعمار (55-75). وقد أوضحت الدراسة ان سرطانات الكبد والمعدة كانت أعلى في الذكور منها في الإناث, كذلك كان سرطان البنكرياس أوسع انتشارا بين سكان مخيمات اللاجئين بينما كان سرطان القولون اوسع انتشاراً بين سكان القرى, أما سرطانات تجويف الفم فكانت أوسع انتشارا بين سكان المدن. كما دلت هذه الدراسة ان سرطانات البنكرياس والقولون كانت أعلى بين ربات البيوتمن غيرها, وسرطان الكبد أعلى بين الموظفين, أما سرطان تجويف الفم والمعدة فكانت اعلى بين طبقة العمال. وقد تبين ايضا ان سرطانات البنكرياس والقولون اعلى بين المدخنين. اما في العائلات التي كان فيها أفراد مصابون باحد الامراض المزمنة, فقد أوضحت الدراسة بأن سرطان القولون والبنكرياس كان اعلى لدى الاشخاص الذين لهم أقارب من الدرجة الاولى مصابون بأمراض مزمنة, اما بالنسبة للاشخاص الذين يوجد لهم اقارب من الدرجة الاولى مصابون بالسرطان فقد كان سرطان القولون والمعدة اعلى بين هؤلاء الاشخاص مقارنة مع الاشخاص الذين لا يوجد بين أقاربهم صابين بهذا المرض. نستنتج من النائج السابقة ان الانواع المختلفة للسرطانات الجوفموية تتأثر بشكل غير متساوي مع العوامل المسببة لهذا المرض, ولهذا يجب دراسة كل من هذه العوامل بشكل منفصل عند دراسة كل نوع من انواع هذه السرطانات.