فاعلية التدريب المقدّم من المؤسسات النسوية في تمكين المرأة الفلسطينية اقتصادياً من وجهة نظر المستفيدات أنفسهن

تهدف الدراسة إلى التعرف على فاعلية التدريب المقدّم من المؤسسات النسوية في تمكين المرأة الفلسطينية اقتصادياً من وجهة نظر المستفيدات أنفسهنّ، إضافةً إلى بيان معرفة الاختلاف في وجهات النظر حول فاعلية التدريب تبعاً لمتغيرات عمل المرأة، والعمر، والمستوى التعليمي، وعدد الورشات التدريبية. حيث تكون مجتمع الدراسة من جميع المستفيدات اللواتي التحقن بالتدريب المقدم من المؤسسات النسوية في شمال الضفة الغربية، والبالغ عددهن (1228) مشاركة، وقد اختارت الباحثة عينة طبقية عشوائية منهن وفق المحافظة، وقد بلغ عددهن (265) مستفيدة، ولتحقيق هدف الدراسة، قامت الباحثة بإعداد استبانة بالاعتماد على الأدب النظري والدراسات ذات الصلة، وتم التأكد من صدق الاستبانة من خلال عرضها على لجنة من المحكمين وتم استخراج معامل الثبات بواسطة معادلة كرونباخ ألفا، حيث بلغ معامل الثبات (0.944) وتم تحليل البيانات باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) من خلال اختبار " ت"، وتحليل التباين الأحادي. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: أولاً: هناك درجة مرتفعة لفاعلية التدريب المُقدّم من المؤسسات النسوية في تمكين المرأة الفلسطينية اقتصادياً قد أتت بمتوسط (4.01) وانحراف معياري (0.46). ثانياً: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α=0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو فاعلية التدريب المقدّم من المؤسسات النسوية في تمكين المرأة الفلسطينية اقتصادياً تعزى لمتغيرات عمل المرأة، والعمر، والمستوى التعليمي، وعدد الورشات التدريبية، بينما وُجدت فروق ذات دلالة إحصائية في مجال التخطيط الاقتصادي وفق متغيري العمر وعدد الورشات التدريبية. وبناءً إلى ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، أوصت الباحثة بتوصيات تمثلت في ضرورة بناء البرامج التدريبية في التمكين الاقتصادي للمرأة، لما أظهرته نتائج هذه الدراسة من الأثر المرتفع للتدريب في التمكين الاقتصادي، والعمل على زيادة الورشات التدريبية على التخطيط الاقتصادي للمرأة، مما قد يسهم في رفع درجة تمكينها اقتصادياً، وتعميم تدريب التمكين الاقتصادي للمرأة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية كافة، من خلال خطط وسياسات واضحة.