عتبة العنوان في الرواية الفلسطينية: دراسة في النص الموازي

Year: 
2003
Discussion Committee: 
Supervisors: 
عادل الأسطة
Authors: 
فرج عبد الحسيب محمد مالكي
Abstract: 
أولى النقد الحديث النص الموازي عناية خاصة , وظهرت دراسات تأسيسية تلتفت إلى عناصره وفلسفتها, وعدت عناصره جملة من العتبات المفضية إلى النص الرئيس التي تحيطه بإشارات ذات إيحاءات دالة, وتقدم إضاءات تسهم في فهم النص وتحليله وفك رموزه, فشرع الدارسون يلتفتون لهذا الجديد, ويتسائلون عناصره, ويستنطقون إشاراته أبدى بعض نقاد الغرب في النصف الثاني من القرن المنصرم –في فرنسا خاصة- اهتماما بدراسة النص الموازي, وبدأ هذا الاهتمام يجد صدى عند بعض النقاد العرب في العقد الأخير من القرن الماضي, فأرض هذا الميدان عندنا ما زالت بكرا, تحاول الدراسات وضع لبناتها الأولى سعيا لتأسيس مداميك؛ تمكننا من الإطلال على إبداعنا في المتخيل السردي والمنجز الشعري من زاوية جديدة ظلت هامشية ومهملة فيما سلف رغم أهميتها. من بين عناصر النص الموازي تختار هذه الدراسة العنوان الروائي الفلسطيني لتدرسه وتبحث فيه, ولا تلتفت كثيراً لبقية عناصر النص المحيط المتمثلة في لوحة الغلاف والإهداءات وغيرها؛ وذلك لأن البحث فيها جميعا يحتاج إلى مساحة واسعة تضيق عنها أوراق هذه الدراسة, ويحتاج إلى جهود كبيرة من أجل الوصول إلى الطبعات الأولى من الروايات ومتابعة التغيرات في الطبعات التالية. وقد اختارت هذه الدراسة العنوان؛ لأن العنوان من أهم العتبات التي يدرسها النص الموازي, وهو عتبة النص الأولية التي ندخل منها إلى دهاليزه, وهو كذلك مفتاح إجرائي يسهم في فك مغاليق النص, وللعنوان مكونات متنوعة ووظائف متعددة, وخصوصيات كثيرة, تجعله مادة غنية صالحة للبحث والاستقصاء. وقد خصت هذه الدراسة عنوان الرواية الفلسطينية؛ لأنه موضوع ما زال مهملا لم يلتفت إليه بصورة عامة, إلا ما جاء تلميحا في نقد رواية ما. كما أن الرواية تعد من الأجناس الأدبية التي تتسع لغيرها دون أن تفقد ملامحها, ويوظف الروائي فيها جملة من الطاقات الإبداعية. ولا ريب أن العنوان فيها مفكر فيه بعمق ليحمل عبء التسمية المميزة له عن غيره, وليكون بمقدوره القيام بوظائفه المتعددة. ولا شك أن دراسته ستكشف عن مناح إبداعية غابت أو أهملت فيما سبق. صدر ما يقارب من أربعمائة عنوان روائي فلسطيني حتى هذا العام – 2002-, هذه العناوين تمثل المسيرة الفنية للرواية الفلسطينية عبر قرن من الزمان أو يزيد, وسارت الرواية مع القضية لترافقها عبر محطاتها الحاسمة للوطن والإنسان, وانطلقت بتسارع متغير بين محطة وأخرى لتغطي الحالة الفلسطينية على ساحة الوطن والشتات, ولتغدو أحد معالم الثقافة الفلسطينية. تبنى النقاد الفلسطينيين والعرب نماذج معدودة منها, وتلك لا تزيد في عددها على الخمسين رواية كما لاحظت من خلال إعداد هذه الدراسة, وبقيت الروايات الأخرى مهملة, فوجب التذكير ولو بأسمائها من خلال رصد حركة تطور عناوينها وخصائص هذه العناوين اللغوية والدلالية, ويبقى هذا الكم الهائل من العناوين, وهذا التنوع الكبير موضوعا يستحق الدراسة من أجل تلمس ملامحه, واستشراف إشراقاته والنظر في مواطن إخفاقاته.
Pages Count: 
275
الحالة: 
Published