(صراع الحضارات وأثره في الشعر العربي في العصر العباسي الأول(القرن الثاني الهجري

Year: 
2003
Discussion Committee: 
أ. د. محمد نوفل - رئيساًومشرفا
د. تيسير عودة - ممتحناً خارجياً
أ.د. وائل أبو صالح - ممتحناً داخلياً
أ. د. إبراهيم الخواجة - ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
أ. د. محمد محمود قاسم نوفل
Authors: 
أحمد عبد القادر محمود عقل
Abstract: 
لقد درست في هذه الأطروحة أ ثر الصراع الحضاري في شعر العصر العباسي الأول (القرن الثاني الهجري)، بدأته بفصل تمهيدي عن تاريخ الصراع بين الحضارات القديمة من الفرس واليونان والرومان، ثم انتقلت للحديث عن نشأة الدولة العباسية واشتداد الصراع الحضاري بين الأمم التي عاشت داخل الدولة وبخاصة الفرس، وسقت مثالين لهذا الصراع: الأول: سياسي وإداري مثله الخليفة هارون الرشيد ونكبته للبرامكة والثاني: أدبي: مثله أبو نواس في ثورته على الأطلال ومحاولته سلب العرب أمجادهم وتراثهم وأشعارهم. ومهما يكن من أمر، فإن اشتداد الصراع الحضاري في العصر العباسي الأول أفسح المجال لظهور أغراض شعرية جديدة مثلت الحياة العباسية مثل التغني بالشعوبية والزندقة والغزل بالمذكر والشعر التعليمي والزهد، كما أثر هذا الصراع في الشعر، فدخلت الكثير من الألفاظ الأعجمية والفلسفية ومالت الأساليب إلى السهولة والبساطة وخاصة في شعر أبي العتاهية وكثرت المبالغات وبخاصة عند أبي نواس. وكان لا بد لهذا الصراع من نتائج ايجابية وسلبية: الآثار الايجابية تمثلت في استخدام الشعراء المنطق والفلسفة في شعرهم حيث ارتقى الشعراء إلى الحياة الفكرية، وظهر الشعر التعليمي علامة مميزة في هذا العصر، أدى رسالة تعليمية، وشاهد صدق على نمو العقلية العباسية. أما الآثار السلبية فقد تمثلت في الأغراض الشعرية الهدامة مثل الشعوبية والزندقة والغزل بالمذكر والتي عملت على تفسيخ كيان المجتمع العباسي، مما حدا بالدكتور طه حسين أن يقول ( لقد خسرت الأخلاق وربح الأدب ). ولكن لا ينبغي لنا أن نعمم في الأحكام على كل المجتمع العباسي بالانحلال ؛ لأن عشرات من شعرائه قد عبثوا وتغزلوا، فهذا صنف لم يمثل الشعب.
Pages Count: 
175
الحالة: 
Published