شخصية نوح - عليه السلام- في القران الكريم

Year: 
2008
Discussion Committee: 
د.محسن سميح الخالدي - مشرفاً
د. إسماعيل أمين نواهضة - ممتحناًخارجياً
د. خالد خليل علوان - ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
د. محسن سميح الخالدي
Authors: 
حسن محمد حسين زغل
Abstract: 
نوح هو أول رسول بعثه الله-تعالى-إلى أهل الأرض بعد آدم [1]. أرسله الله - تعالى- إلى قومه؛ ليأمرهم بعبادة الله وحده، ونبذ عبادة ما سواه من أصنام ونحوها، وخوّفهم من عذاب الله إن خالفوه ولم يؤمنوا به، لكنهم استمروا على كفرهم. وقد لبث نوح يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، ليلاً ونهاراً، سراً وعلانية، وجادلهم وجادلوه في دعوته، ومع هذا كله لم يؤمن من قومه إلا قليل، وحوت قصته u دروساً وعبراً وفوائد ذات قيمة عظيمة للدعاة العالمين، وللمؤمنين المتقين. وقد أخبره الله-تعالى- بأنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن، -وهم قلة كما قلنا- وحينئذ دعا نوح على قومه فقال الله- تعالى-عن دعاء نوح:"وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا* إنك إن تذرهم يضلو عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً" قال ابن كثير وإنما دعا نوح على قومه بهذا الدعاء لخبرته بهم، أي لخبرته بقومه، ومكثه بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاماً . وقد نقل القرطبي عن الضحاك أن الله- تعالى- أخبر نوحاً u بأنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن، فدعا عليهم نوح . وقد استجاب الله-سبحانه وتعالى- دعوته فأمره بصنع السفينة، فلما أتمَّ صنعها، وحان وقت هلاكهم بالغرق أمره الله-تعالى- بأن يحمل فيها ما أخبرنا به، قال تعالى: "حتى اذا جاء أمرنا وفار التنور قالنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القوا ومن ءامن وما ءامن معة إلا قليل" وهكذا أهلكهم الله بالغرق بعد أن أمهلهم هذه المدة الطويلة؛ لأن الله - تعالى- يمهل ولا يُهمل، وهذا جزاء الظالمين الكافرين.
Pages Count: 
162
الحالة: 
Published