دور قيم الافتراق السياسي المعوقة لعملية التنمية السياسية في الضفة الغربية

Year: 
2016
Discussion Committee: 
أ. د. عبد الستار قاسم / مشرفاً ورئيساً
د. أيمن طلال / ممتحناً خارجياً
د. رائد نعيرات / ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
أ. د. عبد الستار قاسم / مشرفاً ورئيساً
Authors: 
محمد زكي علي أبو زعرور
Abstract: 
تهدفُ الدراسة إلى التّعرف على الأسباب التي يجب توافرها لإحداث تنميةٍ سياسية حقيقة وناجحةٍ ودور قيم الافتراق السّياسيّ في إعاقة عملية التّنمية السياسيّة –Political Development في الضفة الغربية؛ والحيلولة دون اللالتقاء بين فئات الشعب الفلسطيني وإعادة الوحدة السياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث انقسم الشعبُ الفلسطينيّ على حاله بين مؤيد ومعارض لقرارات السلطة الفلسطينية منذ عام 2006 التي أصبحت الأخيرة بين مطرقة الاحتلال الإسرائيلي وسنديان الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني. فقد لعبت المصالح الفصائلية والشخصية في عملية الافتراق السياسي-Political Detachment على الساحة الوطنية دوراَ بارزاً قد ساهم بالانحراف عن الهدف الوطني الأول المتمثل المشروع الوطني الفلسطيني لتحرير فلسطين وتحقيق السيادة الوطنية. ومن خلال الدراسة تم تعريف الافتراق السياسي وبعض المصطلحات التي تفيد القارئ لأن يفهم ما أراد الباحث إيصاله لفكرة الأطروحة الرئيسية. ومن هذه التعريفات التي تطرق إليها مفهوم القيم والخطاب السياسي ومفهوم التنمية السياسية وشروط نجاحها، ليتسنى للقارئ فهم محتوى ما أراد الباحث إيصاله خلال بحثه، من خلال ملاحظة الظواهر السياسية وتسجيل وتحليل وتفسير الظروف. لقد انطلقت الدراسة من فرضيات مفادها أن هنالك علاقة بين قيم الافتراق السياسي وبين إحداث عملية تنمية سياسية. حيث ربط الباحث تلك العلاقة بشكل عكسي. فكلما زادت وتعمقت تلك القيم السلبية ضعفت احتمالات تحقيق التنمية السياسية. وأن السبب الرئيسي هو ذلك القصور في الثقافة السياسية وتدني مستوى الخطاب السياسي لدى النخب الذين حمَلهم الباحث جُل المسؤولية في تعزيز القيم الافتراقية بين فئات الشعب الفلسطيني وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة. إن غياب الفكر السياسي المشترك الثابت والموحد في ظل الممارسات والسلوكيات التي يقوم بها كل من حركتي فتح وحماس ضد بعضهما، سواء مؤسسات وجمعيات وأفراد وقادة وغير ذلك، من تقاذف الاتهامات والإشاعات وتحميل للمسؤوليات، قد تحوّل جزء كبير من المجتمع الفلسطيني بشكل تدريجي نحو نسخة كربونية من هذا الافتراق. من جهة أخرى، كان للاتفاقيات المبرمة مع الجانب الاسرائيلي على رأسها- إتفاقية أوسلو الأثر الكبير في تعزيز الافتراق السياسي وخلق الكراهية بين الحاكم والمحكوم حيث قامت أجهزة الأمن التابعة للسلطة بالاعتقالات السياسية لمجموعة من الناشطين السياسيين الفلسطينيين المعارضين للاتفاقية المبرمة مع الجانب الإسرائيلي والنظام السياسي الفلسطيني. فقد سعت السلطة الفلسطينية قمع الجهات المعارضة لها، خصوصاً لمجموعة من المفكرين والناشطين السياسيين والإعلاميين.
Pages Count: 
147
الحالة: 
Published