دور عملاء إسرائيل والمتعاونين معها من الفلسطينيين في تمزيق النسيج السياسي للشعب الفلسطيني

Year: 
2014
Discussion Committee: 
أ. د.عبد الستار قاسم/ مشرفاً ورئيساً
د.عادل سمارة/ ممتحناً خارجياً
د.إبراهيم ابو جابر/ ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
أ. د.عبد الستار قاسم/ مشرفاً ورئيساً
Authors: 
أحمد حامد سليمان خضير
Abstract: 
لم يكن الفلسطينيون بِدعاً من الشعوب المحتلة، التي سقط بعض أبنائها في وحل العمالة والجاسوسية لحساب المحتل. فقد نجحت الدولة العبرية، بما تملكه من خبرات طويلة ومتراكمة، اكتسبتها طول عمرها الاحتلالي، في إسقاط عدد من الفلسطينيين وجعلهم عملاء وجواسيس يعملون لحسابها، بعد معرفتها نقاط ضعفهم، مستغلة احتكاكهم الحتمي واليومي بها. وفي المقابل، وقف الفلسطينيونَ مرتبكينَ بل وعاجزينَ عن مقاومة الظاهرة، واقتلاعِ هذه الأشواك من أجسادهم، إلا في حالات نادرةٍ وموسمية، لم تكن في إطار خطةٍ متكاملةٍ ورؤيةٍ محددة، وهو ما أدى إلى تفاقمهما، وظهور إفرازات سلبية أخرى، ناجمة عن طرق معالجتها الخاطئة. وتهدف هذه الدراسة، التي اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي، واستخدام الباحث أداة المقابلة، إلى تسليط الضوء على ظاهرة لها العديد من الآثار، التي تنعكس على جميع أطياف ومكونات الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال الحديث عن خطورتها، ودورها في تمزيق النسيج السياسي للشعب الفلسطيني، والمساهمة في خلق حالة توعوية تُسهم في معالجتها. وتبرز أهمية هذه الدراسة، بسبب قلة وندرة المواد البحثية المعمقة التي تحدثت عن هذه الظاهرة بجميع تفرعاتها وتفاصيلها. وتتناول الدراسة (المكونة من ستة فصول)، لمحة تاريخية عن الجاسوسية، ومفهوم الجاسوس والعميل، ونماذج إسرائيلية في التجسس على الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، والجواسيس زمن الإنتداب البريطاني، إضافة للأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تؤدي للجاسوسية كالفقر والبطالة، وضعف الحصانة الدينية والوطنية، وغياب التثقيف الأمني، ووسائل إسرائيل في تجنيد الجواسيس الفلسطينيين، وعن دور اتفاقية أوسلو في حماية الجواسيس. وتحدثت الدراسة، عن المهام التي ينفذها الجواسيس، وأثرها في تمزيق النسيج السياسي للشعب الفلسطيني، ومراتب وأنواع الجواسيس وأعدادهم. كما تناولت الدراسة ايضاً، الكيفية التي تعامل بها الفلسطينيون والإسرائيليون مع الجواسيس. وخلصت الدراسة، إلى أن عملاء إسرائيل وجواسيسها والمتعاونين معها، أسهموا بشكل فعّال وجلي، من خلال أساليبهم ووسائلهم وأدوارهم المتعددة، في تمزيق النسيج السياسي للشعب الفلسطيني، وأعاقوا استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه التاريخية. كما تُعدّ اتفاقية أوسلو، بنصوصها المختلفة وملحقاتها المتعددة، أحدَ أهم العوامل، التي حمت العملاء والجواسيس من الملاحقة والاعتقال. ويُعد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، من الأسباب التي شجّعت على خلق بيئةٍ عامةٍ دافعةٍ لتبرير العمالة والتواصل مع الاحتلال، وكسرت العديد من المحرمات. كما لم يتعامل الفلسطينيون مع ملف العملاء والجواسيس، وفق استراتيجية واضحة وثابتة، لمواجهة هذه الظاهرة. وختم الباحث رسالته بجملة من التوصيات، أهمها عدم الاكتفاء بالحلول الأمنية لمقاومة هذه الظاهرة، والتركيز على البعد التوعوي التثقيفي عند معالجتها، والاتفاق على مفهوم محدد للجاسوسية والعمالة، وتحريم وتجريم التعاون مع الاحتلال بكافة أشكاله، بغض النظر عن التسمية والخلفية. كما يجب النظر إلى غالبية الجواسيس على أنهم ضحايا تم خداعهم، وليسوا مجرمين. إضافة لتشكيل مؤسسة فلسطينية خاصة، لتعديل ثقافة الناس ونظرتهم السلبية إلى عوائل الجواسيس، وإعادة تأهيل أقاربهم، ورعايتهم نفسياً ومادياً، من أجل إعادة دمجهم في المجتمع، وكسبهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
Pages Count: 
229
الحالة: 
Published