Discussion Committee:
د. عثمان عثمان - مشرفاً ورئيساً
د. إبراهيم أبو جابر - ممتحناً خارجياً
د. ناصر الدين الشاعر - ممتحناً داخلياً
Abstract:
تناولت الدراسة مرجعية الخطاب السياسي الإسلامي في فلسطين وأثر هذه المرجعية على الممارسة السياسية لحركتي حماس والجهاد، واعتمدت على تحليل النصوص المنتجة لدى كلا الحركتين واستخراج المفاهيم التي تشكل خطابهم السياسي، والفكري، انطلاقاً من كون الفكري لا ينفك عن السياسي لجهة التوجيه والاستدلال.
وتتكون الدراسة من سبعة فصول، تناولت الفصول التمهيدية والتي تعتبر مقدمة للفصول الأساسية، وناقشت فيها الإطار النظري وفيه تم تحديد البنية النظرية والمنهجية للدراسة، والتعريف الخاص بالخطاب كما توصلت إليه من خلال النقاش في جملة تحديدات لهذا المفهوم لدى الكثير من المفكرين، كما تناولت في الفصل الثاني الخطاب بمفهومه الإسلامي وإشكالية ضبط هذا المفهوم لدى المفكرين الإسلامين، واستعرضت سمات هذا المفهوم لديهم، كما تناولت الخطاب السياسي الإسلامي و إنتاجه على يد الإمام حسن البنا، من خلال استعراض نظريات نشوء الخطاب، و الفصل الثالث كان أكثر تخصصاً في الشأن الفلسطيني من حيث تناوله للخطاب السياسي الإسلامي في فلسطين منذ بدايات القرن العشرين وحتى منتصف العقد الثامن منه، واستعرضت في هذا الفصل مجموع الحركات والأشخاص الذين كان لهم دور سياسي قائم على أسس إسلامية، كما تناولت تجربة جماعة الإخوان بصفتها الجماعة الوحيدة التي امتلكت أساساً فكرياً واضحاً.
الفصول الرابع والخامس والسادس والتي تتعلق بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ناقشت فيها مراحل تطورها الفكرية، ففي الفصل الأول تم التطرق إلى مرحلة التأسيس الفكري والمنهجي وهي الفترة ما بين 1975-1991، وهي التي ساد فيها خطاب فتحي الشقاقي مؤسس الحركة و مفكرها، وامتازت هذه المرحلة، كما أوضحت الدراسة، بكونها كانت تنطلق من المرجعية الشرعية لضرورات التأسيس النظري المغاير عن الفكرة الإخوانية، وأما الفصل الثاني فتناول جملة التحولات التي طالت الخطاب السياسي لحركة الجهاد ومرتكزاتها المرجعية، وكيفية انبناء هذا الخطاب على السياسي دون الأيديولوجي، فيما تم تناول المرحلة التي قادها خليفة الشقاقي، الأمين العام الثاني لحركة الجهاد الدكتور رمضان عبدالله شلح، وأوضحت فيها تردده ما بين المرجعيات السياسية والشرعية، وكيفية تأثير هذا الموقف من الانتخابات التشريعية 2006، ووثيقة الأسرى ومنظمة التحرير والحوار الفلسطيني الفلسطيني.
الفصل السابع والأخير تناولت فيه مرجعية خطاب حركة المقاومة الإسلامية حماس السياسي، من خلال التحليل لجملة النصوص المنتجة لديها داخلياً أو من خلال النصوص والإتفاقيات التي وقعت عليها، كالميثاق، والمذكرة التعريفية، ووثيقة الأسرى، واتفاق مكة، وانعكاس ذلك على مواقفها تجاه الحوار والهدنة ومنظمة التحرير والإنتخابات التشريعية 2006، وتوصلت من خلال هذا الفصل إلى أن حركة حماس ظلت وفية لمواقفها التي جاءت في الميثاق، وأبرزت الدراسة أن التحول الأكثر أهمية في تاريخ خطاب حماس السياسي، هو توقيعها على اتفاق مكة التي احترمت فيه الحركة جملة الاتفاقيات التي وقعت بين إسرائيل ومنظمة التحرير.