دراسة استطلاعية لأداء محطة نابلس الغربية لمعالجة المياه العادمة والمنشأة حديثا تحت ظروف الأعمال المختلفة

تعد مدينة نابلس اكبر مدينة في شمال الضفة الغربية. وتتكون من مستجمعين مائيين هما: المستجمع الشرقي والمستجمع الغربي. ولهذا يفضل ان يتم انشاء محطتين لمعالجة المياه العادمة. وبالنسبة للجزء الغربي فان المحطة انشأت حديثا ودخلت حيز التشغيل في حين ان الجزء الشرقي مازال في مرحلة التخطيط. محطة نابلس الغربية سوف تقوم بمعالجة 3 ملايين متر مكعب سنويا من المياه العادمة والتي من الممكن ان يتم اعادة استخدامها في الانشطة الزراعية. تواجه المحطة تحديين رئيسيين هما : نقص المعلومات والخبرات في تشغيل وصيانة المحطات من هذا النوع, بالاضافة الى المدى الواسع لخصائص المياه العامة في المنطقة. تهدف هذه الراسلة الى دراسة اداء محطة نابلس الغربية تحت تاثير الاحمال المختلفة. اعتمد البحث على برنامج محوسب لنمذجة ومحاكاة المحطة. ومن الجدير بالذكر ان كل المعلومات اللازمة مثل المدخلاث وعمليات المعالجة تم جمعها من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة . وتمت عملية النمذجة باستخدام برنامج يسمى STOAT. وكواحدة من المعضلات التي واجهت البحث هي مسالة القيم الاولية للتراكيز المختلفة في احواض المحطة ولهذا تم استخدام المحاكاة الديناميكية حيث تم الوصول الى نقطة التعادل الديناميكة بعد 1512 ساعة اي ما يعادل 63 يوما. اما عن الحالات التي تم دراستها فهي : دراسة اداء المحطة في الظروف التصميمية, حالات العطل الهيدروليكي للمعدات مثل: تعطل مضخات الحمأة ومضخات العائد. بالاضافة الى دراسة بعض الاحمال الناتجة عن الانشطة الصناعية على المحطة. تم معايرة النموذج باستخدام القيم الواردة من مختبرات المحطة. في حالة دراسة اداء المحطة في الظروف التصميمية فانه من المتوقع ان تحقق المحطة 98% من كفاءة التخلص من الاكسجين الممتص بيوكيميائيا في حين ان الامونيا ستتحول الى نيترات بنسبة 81% , في حين لن يحص تغيير في تراكيز الفوسفات وستبقى القيمة 20 ملغم/لتر. ان اداء المحطة في حالات العطل الهيدروليكي يختلف من حالة الى اخرى , لكن اسواها هو عندما تصل كفاءة المحطة الى 63%. ستقل فعالية المحطة عند شبك المخلفات الصناعية مع المحطة حيث ستقل الى نسبة 61.5% في موسم الزيتون والى 74% في المواسم الاخرى. وبالنهاية فان مجموعة من المشاكل التي قدتحدث نتيجة لتلك الاحمال قد تمت جدولتها واقتراح بعض الحلول لها في خطة ادارية فعلى سبيل المثال : عند تكون الرغوة في احواض التهوية فان تلك الظاهرة قد يعود سببها الى زيادة معاملات الرغوة اوزيادة الزيوت الواصلة للمحطة , وقد تم اقتراح بعض الاجراءات العلاجية لتلك الظاهرة مثل : ازالة الرغوة باستخدام رشاشات مياه او جرعة كلور. ويمكن استخدام وجود الحماة في الخارج من احواض الترسيب كحالة اخرى على مشاكل قد تحدث في احواض الترسيب حيث ان الاسباب المنطقية لمثل تلك الظاهرة هي : خصائص سيئة للحماة المرسبة, او زيادة في معدل الفيض او وجود كاشطات غير فعالات, اما عن الحلول المقترحة فهي تحسين قدرة السد(الهدار) او زيادة استخراج الحماة والخط المعاد.