توظيف الموروث في شعر النابعة الذبياني

Year: 
2013
Discussion Committee: 
أ.د. احسان الديك/ مشرفا رئيسا
د. جمال غيطان/ ممتحنا خارجيا
د. نادر قاسم/ ممتحنا داخليا
Supervisors: 
أ.د. احسان الديك/ مشرفا رئيسا
Authors: 
عيسى هشام حسن سلايمة
Abstract: 
يقوم هذا البحث على دراسة شعر النابغة الذبياني دراسة جديدة ودقيقة، بحيث يتم استخراج القضايا الموروثة وملاحظتها عند العرب في الجاهلية، سواءٌ أكانت هذه القضايا من الموروثات الدينية، أم التاريخية، أو الأسطورية، أو الأدبية... وتبين هذه الدراسة إجادة النابغة وبراعته في التعبير عن هذه القضايا، وتوظيفها في شعره بصورٍ فنية رائعة مشوقة، بألفاظ جزلة سلسة واضحة، وبإيقاع موسيقي عذب، بحيث غدا شعره صورة ناطقة حيّة لطبيعة الحياة الدينية، والفكرية، والاجتماعية، والسياسية للعرب قبل الإسلام. وكان شعره كذلك برهاناً واضحاً على ثقافة الشاعر الموسوعية، وتجربته الناضجة في الحياة، وأظهر حلماً وسيادة كبيرين، تمتع بهما الشاعر، ما أهّلاه لأن يكون مقرباً من ملوك الحيرة في العراق، وملوك الغساسنة في الشام، ومن قبل ذلك حكماً أدبياً في سوق عكاظ. وفي هذه الدراسة يطلعنا النابغة على بعض المعتقدات والشعائر والطقوس الدينية عند الجاهليين، ويصرح بذكر أسماء بعض الشخصيات الدينية كالنبي" نوح "والنبي "سليمان "(عليهما السلام)، ويذكر بعض الشخصيات التاريخية والأسطورية التي اختزلتها الذاكرة الجمعية الجاهلية مثل "لقمان" و " زرقاء اليمامة" و "عاد بن سام بن نوح" وبعض ملوك العرب القدماء. إضافة لذكر بعض المباني والحواضر التاريخية مثل مدينتي:" تدمر والحيرة "... وأشار إلى بعض أيام العرب وحروبهم المشهورة مثل "يوم حليمة". وكان النابغة في توظيفه للموروث في شعره،يسير على منوال الشعراء الجاهليين، الذين سبقوه أو عاصروه، وكان له دور هام في إرساء قواعد الشعر الجاهلي وأغراضه وأوزانه الموسيقية... وأصبحت تقاليد مسنونة يجب على كل شاعر أن يلتزم بها. فنظم النابغة على الأوزان الموسيقية المعهودة آنذاك، ونوّع في الأغراض الشعرية التي طرقها الشعراء من قبله، وإن تميز عن غيره في فن الاعتذار. لا يخلو شعر النابغة من القلق والألم والمعاناة التي أصابته نتيجة إقصائه عن بلاط أبي قابوس – ملك الحيرة- فكانت قصائده الاعتذارية. وكثر حضور الربيع في شعره لكثرة حدوث الحروب والغزوات بين القبائل المتنازعة على الأراضي الخصبة في فصل الربيع. فشعر النابغة وإن صوّر بعض حالاته النفسية الذاتية، إلا أن معظمه كان يصدر تعبيراً عن الوجدان الجماعي لقبيلته، ومجتمعه، وبيئته التي استقى منها ألفاظه، ومعانيه، وصوره الفنية، وأغراضه الشعرية.
Pages Count: 
236
الحالة: 
Published