تقييم تأثير العناصر الخفيفة المختارة والملوحة على نمو وعطاء وامتصاص الفلفل المزروع بنظام مائي عمودي و متدرج

تهدف هذه الدراسة الى تقييم نمو وانتاجية الفليفلة الحلوة تحت ظروف خاصة في تجربتين، الاولى مع ثلاثة معاملات ملوحة بتراكيز مختلفة من كلوريد الصوديوم، والثانية باستخدام بعض المعادن الثقيلة المختارة وهي ( النحاس، الكروم، الكادميوم، والخارصين)، وكلاهما تحت نظام زراعة مائي عمودي ومتدرج. شيدت التجربة باستخدام 26 وعاء، رتبو على شكل ازواج واحد لزراعة الفليفلة والاخر اجمع المياه المتسربة، ورتبت على شكل صفوف بحيث يمثل كل صف نوع معاملة مختلفة، وترك الصف الخامس بزوج واحد من الاوعية لعينات المرجع. كانت المياه المجمعة من ري النبات من الوعاء الاول في كل صف تستعمل لري الوعاء اللاحق لنفس الصف، عومل الصف الاول بمعاملة الملوحة الاولى ((S1 بتركيز ppm1000 ، والصف الثاني بمعاملة الملوحة الثانية (S2) بتركيز ppm 3000 ، والصف الثالث بمعاملة الملوحة الثالثة (S3) بتركيز ppm 7000 ، بينما عومل الصف الرابع بالمعادن الثقيلة المختارة وبتركيز ppm 0.2 لكل عنصر. كانت المياه نحرك يوميا بشكل يدوي وتم احصاء عدد الاوراق والبراعم والثمار وأطوال السيقان قبل وبعد اضافة محاليل الملوحة والمعادن الثقيلة. قيست الملوحة بجهاز قياس الايصالية الكهربائية (EC) بوحدة s)µ( بينما فحصت تراكيز المعادن الثقيلة المختارة باستخدام جهاز ICPMS)). ظهرزيادة مضطردة لاجزاء الفليفلة الحلوة الى حين اضافة المحاليل حيث بدأت أجزاء النبات بالتأثر باضافة المحاليل وظهر ذلك من خلال تأثر الاوراق الذي بدى واضحا من خلال تساقطها وفقد الارتباط مع الساق، وظهرت فروق احصائية عند ( α =0.05) على تراكيز الملوحة العالية الممثلة بمعاملة الملوحة الثالثة (S3) وكذلك الامر للساق والجذور بينما ظهرت الفروق الاحصائية على الثمار لمعاملة الملوحة الاولى ((S1 وبالذات للوعاء الاول ، ولكنها لم تظهر أي فروق احصائية عند المقارنة مع تراكيز المعاملات مجتمعة مما يدل على عدم تأثر عدد الثمار بالملوحة بشكل واضح. أما بالنسبة لتجربة المعادن الثقيلة المختارة فقد تركز النحاس في الجذور والخارصين في الثمار أما الكادميوم فقد أعطت الجذور والاوراق اعلى تراكيز له ، وتركز الكروم بشكل أساسي في الجذور مع الاخذ بعين الاعتبار ان بعض هذه المعادن كانت ذات تأثيرات متضادة والذي انعكس على اختلاف تركيز هذه المعادن في أجزاء الفليفلة الحلوة وبدى التأثر الخارجي للنبات غير واضح وبالنسبة لنبات الفليفلة الحلوة فإن خطورة هذه المعادن تتمثل بتراكمها في الثمار التي تشكل الجزء الذي يؤكل.