تقويم أداء أعضاء الهيئة التدريسية من قبل الطلبة وبيان مدى تاثير المتغيرات الديموغرافية فيها في جامعة النجاح الوطنية في محافظة نابلس

إن هدف هذه الدراسة التعرف إلى نتيجة تقويم أداء أعضاء الهيئة التدريسية من قبل الطلبة في جامعة النجاح الوطنية في محافظة نابلس وما مدى تأثير المتغيرات الديمغرافية فيها: ولتحقيق هذه الأهداف اختيرت عينة الدراسة من الطلبة الذين يدرسون لنيل درجة البكالوريوس في الجامعة باستثناء طلبة سنة أولى في الجامعة حيث تكونت عينة الدراسة من (500) طالباً وطالبة. واستخدمت الباحثة استبانة قامت بإعدادها بعد أن تم أخذ نماذج مختلفة للتقويم من جامعة النجاح الوطنية في محافظة نابلس بالإضافة إلى عدد كبير من الاستبانات التي تضمنتها الدراسات التربوية تكونت من (68) فقرة موزعة على أربعة مجالات هي: الصفات الشخصية والعلاقات الإنسانية، إدارة البيئة التعليمية والتخطيط للتدريس، التخصص الأكاديمي والثقافة العامة، والتقويم. وتم التأكد من صدق الاستبانة بعرضها على لجنة من المحكمين مكونة من سبعة عشر فرداً من حملة الدكتوراه في الجامعة من كافة التخصصات وتم التأكد من ثبات الأداة باستخدام معادلة كرونباخ- ألفا للاتساق الداخلي حيث وصل ثبات الاستبانة إلى 0.95. وقد حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: 1. ما واقع تقويم الطلبة لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة النجاح الوطنية في محافظة نابلس؟ 2. ما مقترحات الطلبة لتحسين أداء أعضاء هيئة التدريس في جامعة النجاح الوطنية في محافظة نابلس؟ 3. هل يختلف الطلبة في تقويمهم لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة النجاح الوطنية في محافظة نابلس تبعاً للمتغيرات: جنس الطالب، الخلفية البيئية، المستوى الدراسي، التخصص، الاتجاه السياسي، العلامة المتوقعة في المساق، المعدل التراكمي، طبيعة المساق، جنس عضو هيئة التدريس، عمر عضو هيئة التدريس، الرتبة الأكاديمية، سنوات الخبرة؟ وبناء على أسئلة الدراسة تم صياغة الفرضيات التالية: 1. لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α) بين متوسط استجابة الطلبة لتقويم أعضاء الهيئة التدريسية تعزى لمتغيرات جنس الطالب، مكان سكن الطالب، المستوى الدراسي، التخصص، الاتجاه السياسي، العلامة المتوقعة في المساق، المعدل التراكمي، طبيعة المساق، جنس عضو هيئة التدريس، عمر عضو هيئة التدريس، الرتبة الأكاديمية، سنوات الخبرة. 2. وقد اعتمدت الباحثة المتوسطات الحسابية والتكرارات والنسب المئوية، واختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين، وتحليل التباين الأحادي (ANOVA) واختبار شفيه للمقارنات البعدية بين المتوسطات الحسابية وذلك للإجابة عن أسئلة الدراسة وفرضياتها. وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية: 1. إن درجة تقويم أعضاء الهيئة التدريسية من قبل الطلبة في جامعة النجاح الوطنية في محافظة نابلس كانت كبيرة في جميع المجالات. 2. جاء ترتيب المجالات حسب أهميتها من وجهة نظر الطلبة في جامعة النجاح الوطنية في محافظة نابلس كالآتي: الصفات الشخصية والعلاقات الإنسانية في المرتبة الأولى إدارة البيئة التعليمية والتخطيط للتدريس في المرتبة الثانية التقويم في المرتبة الثالثة وفي المرتبة الرابعة التخصص الأكاديمي والثقافة العامة. 3. وصلت مقترحات الطلبة لتحسين أداء أعضاء الهيئة التدريسية إلى تسعة اقتراحات وكلها تتفق والدور المتوقع من عضو هيئة التدريس في الجامعة. 4. يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقويم أعضاء الهيئة التدريسية من قبل الطلبة تعزى لمتغير جنس الطالب، مكان السكن، التخصص، نوع المساق، العلامة المتوقعة في المساق. 5. لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقويم أعضاء الهيئة التدريسية من قبل الطلبة تعزى لمتغير المستوى الدراسي، الاتجاه السياسي، المعدل التراكمي، طبيعة المساق، جنس عضو هيئة التدريس، عمر عضو هيئة التدريس، الرتبة الأكاديمية، سنوات الخبرة. وفي ضوء النتائج السابقة أوصت الباحثة بضرورة إجراء دراسات حول تقويم أعضاء الهيئة التدريسية في جامعات الضفة الأخرى، وفي مختلف المراحل الدراسية، وكذلك تعزيز آراء الطلبة وتقويمهم والعمل على تشجيعهم ليبادروا دائماً بتوجيه آرائهم وبأي نقد بناء لديهم.