Authors:
ميسون تحسين عبد الرؤوف الفارس
Abstract:
الاستخدام المستمر للمواد الكيماوية مثل المبيدات له تأثيرات ضارة على البيئة و يسبب الأمراض للإنسان وكذلك له تأثيرات سلبية على استدامة الانتاج الزراعي، فالمزارعون وعائلاتهم يتعرضون إلى المواد الكيماوية الزراعية حتى مع عدم العمل في نشاطات المزرعة ففرصهم للتعرّض إلى المبيدات عالية بشكل مباشرة أو غير مباشر. تم في هذا البحث جمع عينات من التربة و الغبار من ثلاث مناطق زراعية تقع في المنطقة الشرقية من محافظة نابلس وهي الفارعة والباذان والنصارية.
تم تحليل العينات باستعمال جهاز تحليل الكروماتوغرافي الغازي. دلت النتائج على وجود المبيدات التالية: تمارون (ميثاميدافوز) ودورسبان (كلوروبيريفوز) وثيونيكس (اندوسلفان) وأوفير (بينكانازول) وبايفيدان (ترايديمانول). تم إجراء التحليل لثلاث وأربعون عينة من التربة تم أخذها من الحقول المكشوفة ومن داخل البيوت البلاستيكية، وتسع عينات من الغبار تم جمعها من داخل البيوت ومخازن المبيدات والسيارات التي تستخدم من قبل المزارعين. معظم العينات التي تم فحصها بينت وجود كميات كبيرة من متبقيات المبيدات الخمسة المذكورة أعلاه. كما تم في هذا البحث تعبئة استبيان من قبل خمسون مزارع من المنطقة الزراعية التي تم دراستها ويتضمن أسئلة تصف درجة الوعي والشعور وطريقة الاستعمال للمبيدات من قبل المزارعين وكذلك الأعراض السمية المصاحبة لاستعمال المبيدات. وقد تم تحليل نتائج الاستبيان وربطها بنتائج التحليل لعينات التربة والغبار التي تم تحليلها.
وقد انتهت النتائج إلى أن معظم المزارعين وعائلاتهم يعانون من أعراض التسمم بسبب الاستعمال الخاطئ لهذه المبيدات على الرغم من معرفتهم عن الآثار العكسية لهذه المبيدات. وقد بينت نتائج الاستبيان أن النسبة العالية جدا من المزارعين الذين يعانون من أعراض التسمم بالمبيدات سببها الرئيسي عدم استعمال الملابس الواقية أثناء استعمال المبيدات.