تحليل أثر الشبكة الإجتماعية في قطاع الإتصالات في فلسطين – شركة جوال

يرتكز هذا البحث على "تحليل واستكشاف المجموعات داخل الشبكة" وذلك عن طريق استنباط الأشخاص ذوي التأثير الكبير في كل مجموعة وتحديدهم؛ للمساهمة في استهدافهم في عروض وحملات أو المحافظة عليهم نظرا لتأثيرهم الكبير على عناصر المجموعة الأخرى، هذه المجموعة قد تكون العائلة، أصدقاء العمل، أصدقاء الدراسة وغيرهم. وبما أن شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية –جوال هي شركة رائدة في سوق الاتصالات الخلوية في فلسطين فإنه من الضروري أن تمتلك نموذجا علميا لدراسة مشتركيها وتحديد أولئك الذين يملكون السلطة والسيطرة على أفراد مجموعتهم المغلقة. ويهدف البحث بشكل اساسي إلى الإجابة على ثلاث أسئلة رئيسية وهي: 1. تحديد الأشخاص أصحاب القرار والتأثير على أفراد المجموعة الآخرين من حيث إقناعهم في البقاء في الشبكة أو تقبل المنتج الجديد . 2. تحديد المشتركين الذين يتأثرون بخروج من حولهم من المجموعة أو الشبكة مما يؤثر على ولائهم وايراداتهم للشبكة. 3. حساب المعدل العائد للاستثمار في حملات وعروض الشركة للمشتركين. وبما ان استخدام المعادلات الحسابية وعمليات تحليل البيانات يعتبر عامل اساسي لحل المشاكل التقنية من جهة والمشاكل المتعلقة في قطاع الأعمال من جهة أخرى، اضافة الى الانتقال من التحليل الفردي إلى تحليل المجموعة وكيفية اتخاذ قرارات شمولية، يقدم هذا البحث نموذج مبني على تحليل درجات التشابه (السلطة والالتقاء) بين عناصر المجموعة المستخدمة في تحليل الشبكة الاجتماعية (SNA)؛ بحيث يتم استخراج قائد المجموعة والشخصية الأكثر تأثيرا فيها. إن بناء هذا النظام قد اعتمد بشكل أساسي على مستودع البيانات الموجودة في الشركة وكيفية استغلاله واستنباط الفرضيات من هذه البيانات بعد مقارنتها وتدقيقها والتأكد من خلوها من القيم الشاذة مما يضمن كفاءة النظام واستمراريته. واعتمدت الدراسة على استخدام الفرضيات العلمية والإحصائية التي ساهمت بشكل كبير في بناء أسس وروابط بين البيانات ، اضافة الى استخراج المعلومات وتحليلها مما يضمن ناتجا مبني على أسس علمية دقيقة، وإن تطبيق هذا النموذج من المتوقع أن يساعد الشركات في فهم أنماط وصفات مشتركيها إضافة إلى طرق التواصل فيما بينهم (استقبالا أو إرسالا) باستخدام برنامج IBM SPSS Modeler لتحليل البيانات و Oracle لاستخراج البيانات اضافة الى Matlab لمحاكاة العائد على الاستثمار عند تطبيق النموذج والمقارنة بين عدم تطبيقه باستخدام مونتي-كارلو. واستنتجت هذه الدراسة أن الاعتماد على "تحليل الشبكة" هو أحد الطرق الفعالة لتغيير طريقة التفكير من الطرق التقليدية في استهداف جميع مشتركي المجموعة بعروض فردية لأحدث الطرق الفعالة في استهداف أشخاص محددين لديهم القدرة على إقناع غيرهم بالاشتراك او البقاء ضمن مجموعتهم وضمن الشركة، وتركز هذه الدراسة على أهمية تطبيق نموذج تحليل المشتركين للوصول إلى الأشخاص المؤثرين في المجموعة بحيث يتم استهدافهم والسعي نحو الحصول على أقصى درجات الرضى لهم مما يضمن بقاءهم لفترة أطول، وقد تم تقسيم الأشخاص المؤثرين إلى قسمين رئيسيين: الأول: وهو المرجع الذي يقوم أفراد المجموعة بالرجوع إليه لمساعدتهم على اتخاذ القرارات الثاني: وهو الشخص الذي يقوم بنشر الكلمة بين أفراد المجموعة بأقصى سرعة ووقت ممكن وهذا يعني أيضا أرباحا أكثر بل ويمكن أن يساهم في استدراج مشتركين آخرين من شبكات الإتصالات المنافسة عند تطبيق نظرية "كلمة الفم التسويقية" التي أثبتت فعاليتها على مدار الأعوام الماضية.