تحضير المعادن وأكاسيد المعادن بأحجام النانو وتغليفها بالمذيبات السطحية ودراسة تأثيرها كمضادات بكتيرية

أدت زيادة المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية الى زيادة الطلب على ايجاد العوامل والعلاجات البديلة. من هذه العوامل البديلة استخدم العلماء المركبات والمواد النانوية والتي يتراوح أحجامها من1-100 نانومتر. أحد أكثر هذة المواد النانوية شهرة هو أكسيد الزنك النانوي والذي يعد من أشهر أكاسيد المعادن التي تمتلك العديد من الخصائص واهمها خصائص شبه الموصلة والنشاط المضاد للبكتيريا والذي حاز على اهتمام كبير كعلاج مضاد للجراثيم. من الناحية الأخرى يوجد العديد من المواد النانوية مثل أكسيد الكوبالت والذي لم يكن له نفس درجة الاهتمام كمضاد للبكتيريا كاكسيد الزنك ولكن له استخدامات واهتمامات بحثية اخرى مثل الموصلات المعدنية ولكن قليلا ما يوجد اهتمام به كمضاد للجراثيم. في هذه الدراسة، تمت صناعة المركبين النانوين المذكورين اعلاه، مركبات أكسيد الزنك وأكسيد الكوبالت النانوية باشكال مختلفة لوحدها أو تثبيتها مع المعالجات السطحية أو خلطها مع مضادات الاموكسيلين والسيفلكسين والستربتوميسسن. دراسة التاثيير المضاد للبكتيريا لهذه المواد النانوية على عزلات بكتيريا الستافيلوكوكس والايشريشيا والباسيلس لمختلف هذه التحضيرات. أشارت هذه الدراسة الى زيادة التاثير على البكتيريا بعد تغليف المواد النانوية بالمركبات ذات التاثير السطحي ولكن التاثير كان أوضح بشكل كبير عند استخدام خليط من هذه المواد النانوية المثبته بالمواد السطحية مع المضادات الحيويه، الاموكسيلين والسيفلكسين والستربتوميسسن. يبدو ان ظاهرة الدعم من المواد النانوية المثبته بالمواد السطحية والمضادات الحيويه كانت السبب في الزيادة الكبيرة لهذه المواد كمضادات حيوية. من المثير للاهتمام، أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن التاثير المضاد للبكتيريا لمركب أكسيد الكوبالت النانوي والمثبت بالمركبات الفعاله سطحيا والمخلوط بالمضادات الحيويه بان له تاثيرا أكبر بكثير مقارنة بالمركبات المحضره من أكسيد الزنك، ضد الثلاث أنواع البكتيريا المستخدمة في هذه الدراسة. لذلك، فتحت هذه الدراسة الباب الجديد للعثور على علاج سحري ضد سلالات البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة مع تأثير أقل سمية نتيجة استخدام جرعات عالية من المضادات الحيوية المختلفة والجسيمات النانوية.