تحسين كفاءة الطاقة ووسائل تقليل التكلفه لبعض الصناعات المختلفه في فلسطين

ازمة النفط التي نتجت عقب حرب حزيران القت بظلالها بشكل مباشر على معدلات استهلاك الطاقة وامكانية الترشيد في استخدام الطاقة في القطاع الصناعي مما حدا بالباحثين والدارسين في مجال الطاقة على ايجاد سبل ووسائل للتقليل من حجم استهلاك الطاقة والذي بدوره ادى الى تطور ملحوظ في كفاءة استخدام الطاقة. وضع الطاقة في فلسطين, كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاك الطاقة في المصانع ليس في احسن حال من معظم الدول النامية. تحاول هذه الأطروحة وضع حجر الاساس لكفاءة استخدام وترشيد استهلاك الطاقة في المصانع من خلال القيام بعملية تحليل وتقييم لوضع واستهلاك الطاقة في فلسطين من خلال انجاز عمليات تدقيق وتحليل على الطاقة في عدة مصانع مختلفة في فلسطين (مصنع الصفا للألبان, مصنع الكرتون, مصنع الأرز للبوظة ومصنع العقاد للنسيج) والتي تعتبر من المصانع ذات الاستهلاك المرتفع للطاقة واكثرها فرصا لترشيد استهلاك الطاقة. يعنى هذا البحث بمعرفة فرص ترشيد استهلاك الطاقة في المصانع التي تم دراستها وتحليلها وذلك من خلال التعرف على اكثر المجالات استهلاكا للطاقة في المصانع ومن ثم وضع بعض الاجراءات وتحليلها فنيا واقتصاديا والتي تؤدي في حال تطبيقها لترشيد الاستهلاك في الطاقة. من خلال البحث تم التوصل الى ان هناك كمية لا يستهان بها من الطاقة يمكن توفيرها اذا ما طبقت اجراءات ترشيد الطاقة في المصانع . بلغت كمية التوفير في الطاقة الكهربائية حوالي 277800 في حين بلغت كمية التوفير في الوقود حوالي 66000 لتر في المصانع التي شملها kWh 20 % من مجمل استهلاك الطاقة - هذا البحث. وعلى المستوى الوطني يمكن توفير ما نسبته 10 في القطاع الصناعي وذلك من خلال تطبيق بعض اجراءات ترشيد استهلاك الطاقة ذات التكلفة الاستثمارية المعدومة او المتدنية. تم تطبيق اجراءات ترشيد استهلاك الطاقة على المعدات والأنظمة الأكثر استهلاكا للطاقة في المصانع مثل الغلايات, الضواغط, انظمة الانارة ومعامل القدرة. بالإضافة الى الجانب الاقتصادي لعملية ترشيد استهلاك الطاقة الذي يؤدي الى تقليل الطلب و تعزيز الاقتصاد الوطني, هناك الجانب البيئي الناتج عن عملية احتراق الوقود وارتفاع الملوثات باتباع اجراءات ترشيد (CO البيئية حيث تم تخفيض ما قيمته 175 طن من ثاني اكسيد الكربون ( 2 وحفظ الطاقة في المصانع التي شملها البحث.