تجربة مقدمي الرعاية للطفل المصاب باضطراب فرط النشاط وعدم التركيز(الأمهات والمدرسين) والأساليب التي يستخدمونها للتعامل مع سلوكيات الطفل .

الملخص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط اضطراب سلوكي يصيب الأطفال في جميع أنحاء العالم ويشكل عبئا ثقيلا على الطفل والأسرة، ومقدمي الرعاية حول الطفل. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف تجربة مقدمي الرعاية الأولية الذين يتعاملون يوميا مع الطفل (الأمهات والمعلمين)، وفهم الممارسات التي يستخدمونها للتعامل مع سلوكيات الطفل، والنتائج والحقائق سوف تساعد على فهم احتياجات مقدمي الرعاية الأولية للأطفال من أجل تقديم رعاية أفضل. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي النوعي لاستكشاف خبرات مقدمي الرعاية الأولية للطفل المصاب بفرط النشاط وعدم التركيز, تم أجراء مقابلات عميقة وجها لوجه مع مقدمي الرعاية للطفل المصاب(الأمهات والمدرسين), العينة كانت هادفة لتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار أربعة أطفال مشخصين اضطراب فرط النشاط وعدم التركيز وأجريت مقابلات مع أمهات، ومدرسين الأطفال، وعينة الأمهات كانت 4 و12 مدرس (3 مدرسين لكل طفل), وتم أجراء المقابلات في منازل الأطفال ومدارسهم. الطريقة التي تم استخدامها في التحليل هي طريقة جورجي ((Giorgi method وهي طريقة تستخدم لتحليل الأسلوب النوعي الوصفي للظواهر(phenomenological qualitative descriptive design ) نتائج الدراسة أبرزت ثلاثة موضوعات رئيسية وعشرة موضوعات فرعية في مقابلات الأمهات وهي عبء الرعاية (عبء تتبع المسار الأكاديمي، عبء أنشطة الحياة اليومية والعبء النفسي والعاطفي)، والدعم غير الكافي (غياب الدعم من الأب والأقارب، عدم وجود الدعم في المدارس، وغياب الدعم من المجتمع)، اضطرابات في سلوك الطفل (فرط النشاط، عدم الانتباه، الاندفاعية، العدوانية). وكانت المواضيع والمواضيع الفرعية التي انبثقت عن مقابلات المعلمين: نقص المعرفة (نظرة المدرسين للتشخيص ، ونقص المعلومات المعطاة للمعلم حول الحالة الصحية للطالب، ونقص المعلومات حول معاملة الطفل ، عدم وجود المعلومات والمعارف حول الاستجابة الصحيحة للطفل.)، والاضطرابات السلوكية التي ذكرها المعلمين (عدم القدرة على إتباع قواعد الصف، التشتت، وعدم القدرة على استكمال المهام والاندفاع في الحركة والاندفاع في العاطفة، والشتم والإيذاء الجسدي)، وعدم وجود الموارد (ضيق الوقت، عدم وجود أدوات إضافية للتعليم وعدم وجود ألأشخاص المتخصصة والمدربة)، والافتقار إلى الدعم (عدم وجود مساعدة وتفهم من المدير، وقلة دعم الباحث الاجتماعي في المدرسة، وقلة الدعم والمراقبة من وزارة التربية والتعليم، عدم وجود متابعة من الوالدين)، ويقع عبء الطفل داخل الصف (سلامة الطفل، وعبء تهدئة الطفل في الصف، عبء إدارة الطلاب الآخرين). الخلاصة: من المهم جدا فهم تجربة الأمهات والمدرسين للطفل المصاب باضطراب فرط النشاط وعدم التركيز لأنه يعكس الصعوبات والمشاكل خلال التعامل مع الطفل , أظهرت النتائج إن هناك خلل واضح في المعرفة والفهم وكذلك الخدمات المقدمة للأطفال المصابين بقرط النشاط وعدم التركيز, وهذه الأمور تحتاج إلى تدخل من الأشخاص المعنيين لتحسين الرعاية المقدمة للأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط وعدم التركيز. هناك أيضا حاجة لتقديم الدعم النفسي والمعرفة لأهالي ومدرسي الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط وعدم التركيز لمساعدتهم على التعامل مع العبء العاطفي الذي يسببه وضع الطفل وهذا الدعم يمكن إن يشمل التعليم النفسي .