تأثير حماس على التَّنمية السِّياسيَّة في قطاع غزَّة من خلال جمعها بين السلطة والمقاومة (2005-2014)

Year: 
2015
Discussion Committee: 
أ.د. عبدالستار قاسم/مشرفا رئيسا
أ.د ايمن طلال/ممتحنا خارجيا
د.مسعود اغبارية/ممتحنا داخليا
Supervisors: 
أ.د. عبدالستار قاسم/مشرفا رئيسا
Authors: 
مراد وحيد حجازي عرفة
Abstract: 
هذه الدراسة تناقش موضوع "تأثير حركة حماس (حركة المقاومة الإسلامية) على التَّنمية السِّياسيَّة في قطاع غزَّة من خلال جمعها بين السُّلطة والمقاومة"؛ والموضوع مهم لأن حماس تعتبر تجربة فلسطينيَّة حديثة المسيرة في الحكم، قامت على الجمع بين السُّلطة والمقاومة المسلَّحة، مع وجود حصار شامل يفرضه الاحتلال الإسرائيليُّ وحلفاؤه على قطاع غزَّة، وهذا يدفع للبحث في عوامل صُمود واستمرار هذه التَّجربة الوليدة، وهي تجربة عسيرة في الحكم، اضطَّرَّت حماس إلى إيجاد وسائل وطرائق مبتكرة. تهدف هذه الدراسة لمعرفة مدى التَّوافق والانسجام بين السُّلطة والمقاومة، وتأثير هذا على التَّنمية السِّياسيَّة، من خلال دراسة أداء حماس على الصَّعيد السِّياسيِّ والعسكريِّ والخطاب الإعلاميِّ. اعتمدت الدِّراسة على المنهج الوصفي التَّحليلي، واستخدمت مؤشِّرات إحصائيَّة، ومقابلات؛ لفحص فرضيَّات الدراسة، من خلال أسئلة البحث الرَّئيسة الَّتي من بينها كيف أدارت حماس الحكم في قطاع غزة وكيف أدارت في نفس الوقت المواجهة مع إسرائيل. تفترض الدراسة أنَّ التَّجربة الَّتي خاضتها حركة حماس في الحكم والكفاح المسلح في نفس الوقت؛ ساهمت في تعزيز بعض جوانب عمليَّة التَّنمية السِّياسيَّة الفلسطينيَّة، وهيَّأت لحماس المناخ المناسب للحفاظ على المقاومة وتطوير أدواتها؛ وأصبحت أكثر براغماتيَّة في الموازنة بين المصالح والمبادئ، وهذا أدَّى إلى إنضاج تجربتها السِّياسيَّة وتنميتهما. تتكوَّن الدِّراسة من أربعة فصول: احتوى الفصل الأوَّل على مقدِّمة الدِّراسة، وفيها: بيان لمشكلة الدِّراسة، والأسئلة، والفرضيَّات، والمنهجيَّة، والدِّراسات السَّابقة، إضافة إلى ذلك تمَّ الحديث عن مفهوم التَّنمية السِّياسيَّة، ومجالاتها، والمفاهيم والنَّظريَّات المرتبطة بها، وفي الفصل الثاني تمَّ تقديم مفهوم جديد للتَّنمية السِّياسيَّة مشتقًّا من خصوصيَّة الحالة الفلسطينيَّة. أمَّا الفصل الثالث فقد عرض المسار السِّياسيّ لحركة حماس ما بين عامي2005-2014، مبتدئًا بالخلفيَّة التَّاريخيَّة لحركة حماس، مرورًا بأهمّ المحطَّات الَّتي شكَّلت مفاصل مهمَّة في تاريخ الحركة كالانتخابات التَّشريعية، والمواجهات الَّتي خاضتها حماس والمقاومة الفلسطينيَّة مع الاحتلال الإسرائيليِّ، بالإضافة إلى إبراز علاقة التَّحديث السِّياسيّ بالعمليَّة التَّنمويَّة في جانب تعظيم قدرات المقاومة وتطوير وسائلها. وتناول الفصل الرابع أبرز مؤشِّرات التَّنمية السِّياسيَّة في ظلّ حكم حماس، وعمد الباحث إلى رصد مؤشِّرات التَّعدُّديَّة، ومبدأ الشَّراكة في العمل السِّياسيّ والعسكريّ، والحرِّيَّات، وجولة تحليليَّة في خطاب حماس، ثمَّ خاتمة الدِّراسة. استنتاجات هذه الدراسة أنَّ التَّقدُّم المقاوِّم لحركة حماس واكبه تطوُّر موازٍ في الأداء السِّياسيّ، وكان لتوظيف التِّكنولوجيا دور مهمٌّ في تحقيق هذا. كما أثبتت حماس قدرتها على التَّوفيق بين ثنائيَّات صعبة كالمقاومة والسُّلطة، مع الحفاظ على شخصيَّتها وهويَّتها في الوقت ذاته. توصي الدِّراسة بضرورة مراجعة دور التَّعليم وإصلاحه وتطويره؛ ليصبح قادرًا على إنتاج أجيال تتسلَّح بالكفاية العلميَّة، والقدرة المهنيَّة على التَّخطيط والإدارة، والاستفادة من التِّقنية التِّكنولوجيَّة في العمليَّة التَّنمويَّة لبناء المجتمع والدَّولة على قواعد وأسس قوية.
Pages Count: 
159
الحالة: 
Published