Discussion Committee:
د.خالد علوان/ مشرفا رئيسا
د.موسى البسيط/ممتحنا خارجيا
د.عوده عبد الله/ممتحنا داخليا
Abstract:
هذه الرسالة بعنوان (الأيمان "دراسة حَديثِيَّة موضوعيّة")، وهي دراسة يهدف الباحث من خلالها إلى إظهار موضوع "الأَيْمان"في الحديث النبوي الشريف، وإرشاد المسلم إلى الهدي النبوي المتعلق بالأَيْمان، وبيان أهميته من كل جوانبه المتعددة، وتجلية خطورة الأيمان على الفرد والمجتمع، وضرورة توخي أعلى درجات الحذر والمسؤولية عند اللجوء إليها، فموضوع الأَيمان موضوع حيوي واقعي يتعلق بظاهرة إجتماعية، وهي كثرة الحلف من قبل الناس على اختلاف مستوياتهم، فجاءت الدراسة لتتناول كل ما يتعلق بالأيمان من خلال السنة النَّبَويَّة، وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الاستقرائي من خلال جمع الأحاديث، والمنهج التحليلي في فهم الأحاديث ودراستها.
وقد قام الباحث بتقسيم هذه الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول:
تناول في الفصل الأول تعريف اليمين لغةً وشرعاً، وبيان مشروعيته وأقسامه والفرق بينه وبين النَّذْر، ثم بيان المصطلحات ذات العلاقة باليمين، وخلص الباحث أَنَّ لليمين لغة معاني متعددة، وأنّه اصطلاحاً يدل على التوكيد والتعظيم والتقوية، وأَنَّ اليمين له أقسامه المتنوعة التي تعكس صورة الحالفين، ثم الإشارة إلى المتفق والمفترق بين اليمين والنَّذْر.
وأمّا الفصل الثاني: فقد تناول دراسة مجموعة من الحالات التي حلف فيها النبي r، وألفاظ اليمين من خلال الأحاديث النَّبَويَّة، كما بين بعض الألفاظ التي نهى النبي r عن استخدامها.
وأمّا الفصل الثالث: فقد ركّز فيه الباحث على تجلية النيَّة ودورها في الأيْمان، وخلص الباحث أَنَّ الأصل في النية أنَّها على المستحلِف إلا إذا كان ظالماً، متعرضاً لمشروعية المعاريض في الأيمان، ثم تناول ضروب اليمين، وبيّن أنّ الجزاء المترتب على اليمين إِنَّما يكون ضمن ضوابط ظهرت من خلال الأحاديث النَّبَويَّة.
وجاء الكلام في الفصل الرابع عن مسائل متفرقة في اليمين كالتكرار، والإبرار، والاستحلاف، والاستثناء في الأيْمان، وقد توصل الباحث إلى أَنَّها نهج النبي r في اليمين، وأَنَّها من الوسائل التي تحقق مقاصد مشروعية اليمين.
كما تناول الفصل الرابع الحديث عن الكفارة ببيان تعريفها لغة واصطلاحاً، وأَنَّ مشروعيتها جاءت لتوسع على المسلم وتدفع عنه الحرج والمشقة، وأَنَّ الأحاديث النَّبَويَّة قد تلطفت بالمكفّر من خلال كثرة الخيارات المتاحة أمامه بما يناسب حاله لتكفير يمينه، وأَنَّ قدوة المسلمين محمدٌ r قد حلف وكفر عن يمينه حرصاً على الأتقى والأفضل.
ثم كانت الخاتمة والتي ضَمَّنَها الباحث خلاصة ما توصل إليه من نتائج، كان من أهمّها: أنّ الأحاديث النَّبَويَّة قد اهتمّت بالأيمان؛ لما للأيمان من أهمية بالغة في حياة المسلم، وأنّها جرت على عادة العرب في توكيد أقوالهم باليمين، كما واكبت أساليبهم البلاغية، وأثبتت من الألفاظ ما يتفق وأصول الشريعة، وأزالت من العقول والأذهان الألفاظ القسمية التي تخالف قواعده، كالحلف بالآباء والأنداد وغيرها، وأنّ النبي r أقسم بألفاظ كثيرة متعددة، وكانت تحمل هذه الألفاظ ما يرشد السامع إلى عظمة الخالق، وأنّ لمشروعية اليمين مقاصد جليلة عديدة كالتعظيم، والتصديق والتوكيد، والتقوية، والتفخيم، والحث، والمنع، ولفت الانتباه.
وأتبع الباحث الخاتمة ببعض التوصيات التي ارتآها.
ثم ختم هذه الدراسة بمجموعة من الفهارس الفنية مرتبة حسب منهجية البحث العلمي وأصوله.