الواقع الافتراضي وامكانية تطبيقه في البيئة العمرانية الفلسطينية حالة دراسية: حل مشكلة التنقل عبر الادراج في مدينة نابلس

Year: 
2012
Discussion Committee: 
د. حسن القاضي/ مشرفا رئيسا
د. سالم ذوابه/ ممتحنا خارجيا
د.ايهاب حجازي/ ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د.حسن القاضي/ مشرفا
Authors: 
لؤي مضر واصف الشريف
Abstract: 
يعتبر نظام الواقع الافتراضي من اقرب انظمة الحاسوب محاكاةً للواقع باعتباره نظاما تفاعليا يكون الانسان جزءً لا يتجزأ منه بعكس الانظمة الاخرى التي يكون فيها الانسان متلقٍ فقط، ففعل الانسان تجاه النظام ورد الفعل الذي يقدمه له بطريقة واقعية من شأنه ان يكوّن ذلك الاندماج الحسي والفكري بينه وبين البيئة الافتراضية المعروضة لمشروع ما. هذه الحقيقة بشأن الواقع الافتراضي جعلت الكثير من الصناعات والتدريبات في معظم المجالات كالطيران والطب والهندسة وغيرها اسهل واسرع واقل كلفةً مما كانت عليه قبل تطويره، اذ تتجه كبرى مصانع العالم حاليا الى نظام الواقع الافتراضي في تطوير تصميم المنتجات الخاصة بها باعتبارها عملية اسرع واقل كلفةً واكثر تفاعلية مما كانت عليه في السابق. قامت هذه الدراسة بدراسة امكانية استخدام نظام الواقع الافتراضي بشكل نظري وعملي في تطوير البيئة العمرانية في فلسطين وبالاخص محاولة ايجاد حلول لمشاكل تعاني منها مدينة نابلس عمرانيا، اذ تقوم الدراسة باختيار احد المشكلات التي تعاني منها مدينة نابلس نظرا لطبوغرافيتها والمتمثلة في الادراج الجبلية التي تعتبر ممرا وحيدا لاحياء جبلية كثيرة في المدينة او ممرا ثانويا لمعظمها ويعاني من استخدامها سكان تلك الاحياء باعتبارها غير مناسبة لمقايسس الانسان وصحته، وبالرجوع الى حقيقة استحالة الاستغناء عنها فان الدراسة تقوم بالبحث عن حلول مساعدة او بديلة يمكن تطبيقها للحد من المشكلة، وتدرس ما يترتب على هذه الحلول من ابعاد معمارية وتخطيطية واقتصادية على المدينة، اذ ان تضمين هذه الحلول كعناصر حركة رئيسية في المدينة من شأنه ان يؤثر على بيئتها العمرانية وطابعها العام ويغير من استخدام بعض الاراضي والفراغات حول محطاتها ومساراتها وبالتالي من تخطيط المناطق التي يخدمها وبالاخص نقاط الانطلاق والوصول، كما من شأنها ان تعتبر عناصر جذب سياحي في المدينة. ولتحقيق هذه الاهداف تقوم الدراسة بالبحث عن تطبيقات سابقة لنظام الواقع الافتراضي على مشاريع عمرانية في فلسطين او المنطقة، ودراسة اهداف تطبيقها عليها وطريقة التطبيق ونتائجه، وبعد اثبات وجود فرق ايجابي في الاستيعاب عند استخدام النظام فان الدراسة في هذه الحالة تحاول بدورها تطبيق النظام على الحالة الدراسية المتمثلة في ايجاد حلول لمشكلة الادراج في مدينة نابلس. كما وتقوم الدراسة بالبحث عن حالات دراسية لمشكلة التنقل عبر الادراج والمناطق الجبلية في العالم لمحاولة ايجاد ودراسة افضل حل ممكن تطبيقه في مدينة نابلس، وبعد ايجاد الحل تقوم بتطبيقه فعليا في مناطق معينة في المدينة باستخدام الواقع الافتراضي لدعم عملية تصميم الانظمة وتطويرها ووضع سيناريوهات لطريقة عملها، وبعد الخروج بنتيجة تتمثل ببيئة افتراضية للمدينة مطبق فيها انظمة الحلول المقترحة تقوم الدراسة بدراسة مدى تأثير استخدام نظام الواقع الافتراضي في تطبيق الحلول على اصحاب الرأي والقرار في المدينة وعلى سكانها وسكان المدن الفلسطينية الاخرى، وبعد تسجيل الفروق في التأثير والاقناع وجذب الرأي الايجابي للشريحة التي تعرض عليها انظمة الحلول بطريقة عرض المشاريع التقليدية ومن ثم عرضها باستخدام نظام الواقع الافتراضي تقوم الدراسة تقوم الدراسة باعتماد نظام الواقع الافتراضي في تطوير وعرض مشاريع مماثلة لتعتبر نواة للنهوض بالبيئة العمرانية في فلسطين نحو الافضل. واوصت الدراسة بعد تحقيق النتائج المرجوة من استخدام الواقع الافتراضي اولا ونجاح الحالة الدراسية المتمثلة في حل مشكلة الادراج في مدينة نابلس ثانيا بتبني نظام الواقع الافتراضي في الجامعات الفلسطينية، وذلك لاستخدامه في دعم المسيرة التعليمية ولدعم مسيرة البحث والتطوير التي تخوضها المراكز العلمية بتخصصاتها المختلفة، واوصت ايضا بضرورة محاولة تطبيق الحلول المقترحة لحل مشكلة الادراج وتبنيها من قبل الجهات المسؤولة كبلدية نابلس ووزارة الحكم المحلي باعتبارها بعد تطبيقها وتجربتها على نظام الواقع الافتراضي وبناء البيئة الافتراضية لها بنجاح وواقعية امرا ممكن تحقيقه، مع امكانية تطوير الحلول المقترحة باستخدام الواقع الافتراضي في دراسات لاحقة في هذا المجال بغية رؤية هذه الحلول على ارض الواقع بما يحقق الخدمة العامة لسكان المدينة وينهض بمستواها البيئي والعمراني والاقتصادي.
Pages Count: 
135
الحالة: 
Published