المكر/ دراسه قرانيه

تبحث هذه الدراسة في موضوع المكر وذلك من خلال آيات القرآن الكريم، تمشياً مع منهجية التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، وقد قُسِّمت إلى خمسة فصول ومقدمة وخاتمة، كان الحديث في المقدمة عن أهمية هذه الدراسة، وإبراز قيمتها من خلال الحديث عن المكر السيئ، والتحذير من سوء عاقبته، كما كان الحديث فيها أيضاً عن تكريم الله تعالى لبني آدم؛ بأن وهبهم عقلاً يميزون به بين الحق والباطل، وليتحملوا المسؤولية الكاملة عما يصدر عنهم من سلوك، أما الفصل الأول فيدور حول معنى المكر في اللغة والاصطلاح والسياق القرآني، ثم يليه الفصل الثاني بعنوان: أنواع المكر، واحتوى الفصل الثالث على أسباب المكر وصفات أهله، أما الفصل الرابع فقد كان الحديث فيه عن ثمار المكر الحسن، وعقوبات أهل المكر السيئ في الدنيا والآخرة، واشتمل الفصل الخامس على سبل الوقاية والعلاج لحماية الناس من الوقوع في المكر السيئ، ووصف الدواء الشافي لمن كان ضحية لهذا الخلق السيئ. وقد كان المرجع في هذه الدراسة إلى كتاب الله أولاً ثم كتب التفسير والحديث وكتب الأخلاق. وتضمنت الخاتمة عدداً من النتائج أهمها: -1 ن المكر ضربان: الأول: حسن؛ ولا يأتي إلا على سبيل المقابلة والجزاء، وغالباً ما يكون من الخالق عز وجل، وقد يكون من المخلوق، رفعاً لظلم، أو نشراً لدين التوحيد، أو في ساحة الحرب رداً لكيد العدو، ودفاعاً عن دين الله. والثاني: سيء؛ وهو من مساوئ الأخلاق والهدف منه إيقاع الضرر بالآخرين. 2- الكفر بالله عين المكر؛ فهو رأس الخطايا، ودافع قوي للمكر السيئ -3 المكر السيئ لا يدور ولا ترجع عاقبته إلا على أهله.