المقاومة الشعبية من وجهة نظر التنظيمات السياسية الفلسطينية واثر ذلك على التنمية السياسية /حركة فتح نموذجاً

Year: 
2014
Discussion Committee: 
د. رائد نعيرات/ مشرفا رئيساً
د. ايمن طلال/ ممتحنا خارجيا
د. نايف ابو خلف/ ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د. رائد نعيرات/ مشرفا رئيساً
Authors: 
ليلى ياسر عبد الغني بني نمره
Abstract: 
تناقش هذه الرسالة احد أبرز مواضيع الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين حداثة وحيوية، والمتحور حول توجه الفلسطينييون وبصورة متزايدة نحو المقاومة الشعبية خصوصاً نحو تطبيق نموذج جنوب افريقيا القائم على المقاومة الشعبية في الداخل والدعوة إلى مقاطعة دولية لإسرائيل من الخارج، وينظم ناشطون فلسطينييون أنشطة متنامية من المقاومة الشعبية السلمية، بدأت بقرية نعلين عام2004م وامتدت إلى عدد كبير من القرى والتجمعات، ثم تحولت إلى تنظيم نشطة رمزية مركزية، مثل إقامة قرى في مناطق مهددة بالمصادرة، أو إعادة إحياء قرى مهجرة، وتترافق هذه الأنشطة مع حملة دولية لمقاطعة إسرائيل، تقودها لجنة واسعة تمثل القوى السياسية وناشطين ومتطوعين تدعمهم حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح". فقد تبنت حركة التحرير الفلسطيني"فتح" أسلوب حرب التحرير الشعبية وذلك في مؤتمرها الحركي السادس مستلهمة النموذج الجنوب أفريقي، والذي أقر المؤتمر على إنه طريق الحركة في المرحلة المقبلة، لذالك تكمن أهمية هذه الدراسة في محاولة الإطلاع وعن كثب على إستراتيجية ورؤية حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" للمقاومة الشعبية أدواتها وأساليبها، التي أقرتها كإستراتيجية وحيده بجانب المفاوضات، وتحيد مختلف الإشكال الأخرى في مؤتمرها الحركي السادس. الفصل الأول تناول مفاهيم الدراسة وإطارها النظري كمدخل علمي يحكم التوجه العام للدراسة كي لا تنحرف عن مسارها وأهدافها التي حددتها الباحثة. الفصل الثاني يتناول المقاومة الشعبية في فكر ونظرية التنظيمات والقوى الفلسطينية، وتضمن العناوين الفرعية التالية واقع المقاومة الشعبية للقوى والتنظيمات الفلسطينية المعاصرة 1965، قراءة في المنطلقات الفكرية والنظرية لاساليب وادوات المقاومة الشعبية للقوى الفلسطينية ما بين عامي1965_1987، منظمة التحرير، البرنامج السياسي المرحلي وكل من الجبهة الشعبية والديمقراطية وحركة حماس، المقاومة الشعبية لدى الحركة الوطنية في انتفاضتي1987_2000، صور ومحطات المقاومة الشعبية بعد انتفاضة الاقصى، لجان المقاومة الشعبية، حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، بلعين ابرز نجاح للمقاومة الشعبية. الفصل الثالث تناول قضية رئيسية وهي: المقاومة الشعبية في فكر وممارسة حركة التحرير الوطني فتح منذ عام 1957_2013م، وتضمن ايضا العديد من العناوين الفرعية وهي: واقع المقاومة الشعبية في فكر ونظرية حركة فتح منذ تأسيسها وإلى ما قبل انتفاضة الحجارة، المقاومة الشعبية لدى حركة "فتح" في الانتفاضتين وما بينهما، المقاومة الشعبية كإستراتيجية بعد المؤتمر الحركي السادس، أهداف المقاومة الشعبية لحركة فتح، آلية تطوير المقاومة الشعبية لدى حركة فتح، الإدارة السياسية للمقاومة الشعبية لحركة فتح، وسائل وأساليب المقاومة الشعبية لدى حركة فتح، لماذا المقاومة الشعبية؟ محطات مضيئة لدى حركة فتح في المقاومة الشعبية، اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية، قرية باب الشمس، مسيرة القدس العالمية، اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، استخلاصات لا بد منها: أما الفصل الرابع يتضمن النتائج العامة للدراسة فقد قامت الباحثة في هذا الفصل بعمل استبانة حول الموضوع المشار إليه ووزعت على ذوي الاختصاص والشأن وكانت نتيجة الاستبانه الرئيسية مايلي: ان حضور ومشاركة اعضاء اللجنة المركزية والثوري بمظاهر واشكال المقاومة الشعبية يحفز القاعدة الفتحاوية، بالاضافة الى ارتفاع في المستويات الاجتماعية والتنظيمية والسياسية والاقتصادية في اعاقة تقدم المقاومة الشعبية على ارض الواقع. وبعد فحص الفرضية بأداة الدراسة وهي الاستبانه المعززه بالمقابلات الشخصية، خرجت الدارسة بالعديد من النتائج والتوصيات من أبرزها: 1_ إستراتيجية المفاوضات كخيار وحيد دون الاستعداد للخيارات الأخرى، وإستراتيجية رفضها والاعتماد على المقاومة المسلحة كخيار وحيد في ظل ميزان القوى الراهن، يساهم في عزل القضية الفلسطينية، فهناك حاجة لمقاربة جديدة تقوم على الجمع بين المفاوضات والمقاومة الشعبية على أساس أنها مجرد وسائل لتحقيق الغاية. ليس لدى الفلسطينيون غاندي او مارتن لوثر كينغ أو احد يتولى القيادة... فبدون رمز يقود الحركة، لن يدوم المسعى اللا عنفي، ولكن يجب الاستفادة من نموذج بلعين في هذا المجال وتعميمه في كافة القرى والبلدات والمدن. 2_ ليس لدى الفلسطينيون غاندي او مارتن لوثر كينغ أو احد يتولى القيادة الشعبية فبدون رمز يقود الحركة الشعبية، لن يدوم المسعى اللا عنفي، ولكن يجب الاستفادة من نموذج بلعين في هذا المجال وتعميمه في كافة القرى والبلدات والمدن. وابرز التوصيات: 1. تحويل فكرة المقاومة الشعبية إلى واقع مادي عبر قنوات، "قيادات الرأي والمنظمات الشبيبة والنقابات والمتضامنين الأجانب"، والعمل على غرس ثقافة متجذرة وفعل متواصل أفقيا وعموديا، وتعزيز الثقة بالذات والآخرين، ووضع خطط وبرامج تشغيل تشمل الكوادر والأعضاء، وتعبئة المؤسسات والأفراد ثقافياً وتربوياً وتنظيمياً وإعلاميا بما يحول الفكرة إلى ثقافة ثم منهج حياة وعمل يومي يمارسه الشعب بكافة شرائحه وطبقاته. فالمطلوب من حركة فتح تعميق مفاهيم المقاومة الشعبية للوصول إلى برنامج تنظيمي و سياسي طويل الأمد وواضح يتميز بالاستمرارية والعقلانية للوصول في النهاية إلى مرحلة العصيان المدني الشامل والواسع. 2. المطلوب فلسطينيا وعربيا بلورة إستراتيجية واضحة بالنسبة للقضية الفلسطينية، تحدد فيها الموقف الفلسطيني والعربي مما يجري من تعنت في الموقف الإسرائيلي وتنصل من كافة الاتفاقيات والالتزامات، مصحوبا بحملة إعلامية توضح، أن التزام العرب بالسلام لا يلغي شرعية الكفاح الفلسطيني بكافة أشكاله ضد إسرائيل.
Pages Count: 
159
الحالة: 
Published