Discussion Committee:
د. جمال أحمد زيد الكيلاني - رئيساً
د. أمير عبد العزيز - عضواً
د. شفيق عياش - عضواً
د. حسن خضر - عضواً
Supervisors:
د. جمال أحمد زيد الكيلاني
Authors:
علاء الدين" محمد علي مصلح"
Abstract:
شاءت حكمة الله عز وجل، أن يخلق الناس مختلفين في مداركهم وعقلهم وأفكارهم، لذا أقر الإسلام الرأي الآخر، وجعل له مكانه، وصوته المسموع إن كان يهدف إلى الانتقاد البناء، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل الوصول غالى جادة الحق والصواب، فنصوص القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرة الخلفاء الراشدين من بعده هي الدليل الحي والواقعي على ذلك.
وتعددت مظاهر المعارضة في الإسلام كالشورى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاجتهاد والمناقشات الدينية. وكفل الإسلام المعارضة البناءة للأفراد والجماعات، فكان من مهام ولاية الحسبة وولاية المظالم صيانة الحقوق والحريات للأفراد والجماعات، وضبط المعارضة بالعديد من الضوابط حتى تؤدي دورها وتأتي أكلها، فلا معارضة إن كانت المفسدة أكبر من المصلحة ولا معارضة كذلك من أجل المعارضة فقط، ولا معارضة فيما فيه نص شرعي قطعي الدلالة قطعي الثبوت.
كما وحارب الإسلام المعارضة الفاسدة التي تهدف إلى إفساد المجتمع وسفك الدماء واعتبرها جريمة سياسية، واعتبر دعاتها مجرمين سياسيين إن كان لهم قوة ومنعة وأصحاب تأويل وخرجوا عن قبضة الحاكم.