المرأة في القصص القرآني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد ومن صحبه ووالاه وبعد : - فقد تعرضت الباحثة لموضوع المرأة في القصص القرآني دراسةوبحثاً وتفسيراً فكان من الشخصيات المعروضة المرأة المؤمنة كحواءوآسيا وأم موسى ، والمرأة الكافرة كامرأتي نوح ولوط - عليهما السلام - , والمرأة التي قلّ ذكرها كامرأة العزيز وابنتي الرجل الصالح وامرأة أيوبالنبي الكريم - عليه السلام - ثم تعرضّت الباحثة للروايات الإسرائيلية في الشخصيات النسوية ، كلّ طائفةمنها على حدة وقامت بتفنيد الروايات والكشف عن كذبها بعد أن اتبعت سبيل التفسير الموضوعي في ذلك . وحرصت الباحثة على أن تجعل مدار البحث قائماً على استيضاح السنن الكونيةلله - عزّ وجل في خلقه وعلى تجميع تفاصيل القصّةوجزئياتها من المواضع المتفرّقة في كتاب الله لتشكل قصّة متكاملة ،واضحة المعالم ، دقيقة التسلسل ، وعملت الباحثة كذلك على إبراز ما قاد إليه الاستيضاح والتجميع من عظات وعبر تصلح أن تكون زاداً فكريا واجتماعياً واقتصادياً ودعوياً للفرد والمجتمع المسلم . وقدتركت الباحثة التفصيل في بعض الجزئيات المسكوت عنها في تلك القصص لعدم وجود دليل صحيح يدل عليها ولعدم جدواها إذ لو كانت ذات قيمةمهمّة لأوضح السياق القرآنيكنهها كوصف عرش ملكة سبأ ، ونوع الشجرة التي نهى الله تعالى آدمعن قربها،وفي بعضالجزئيات الأخرى حرصت الباحثة على دراستها بدقة والترجيح بينها وفق توارد الأدلة وقوّة الحجة ، ذلك لأن المعنى يتوقّف على معرفتها كالخلاففي شخصية شاهد امرأة العزيز،وكالخلاف في المراد بقوله تعالى (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا ) (آل عمران ( آية : 24 ) في قصة مريم- عليها السلام - وفي نهاية البحث ، تحدّثت عن الاسرائيليات وأثرها في كتب التفسير.