المرأة الفلسطينية بين المقاومة المسلحة والعمل السياسي خلال انتفاضة الأقصى 2000-2006

هدفت الدراسة إلى الإجابة عن ماهية دور المرأة السياسي والعسكري في انتفاضة الأقصى وموقعها في مركز صنع القرار الفلسطيني في المؤسسات الرسمية والفصائل الوطنية. سعت إلى استخدام أدوات معينة، كالاطلاع على الأدبيات السابقة ومناقشتها والاستدلال من المراجع والمصادر المتوفرة في المكتبة العربية والانترنت ومقابلة شخصيات نسوية متبادلة في الصفوف الأولى من الفصائل الفلسطينية من الضفة والقطاع للاطلاع على واقع المرأة في تلك الفصائل في فصلها الأول. ناقشت الدراسة في الفصل الثاني مفهوم المشاركة السياسية ومستويات هذه المشاركة وأنماطها، ثم تعرضت إلى واقع المرأة العربية السياسي لأن المرأة الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من المرأة العربية. وبحثت في واقع المرأة الفلسطينية الحالي في مؤسسات السلطة الرسمية المنتخبة منها كالتشريعي والمحلي، أو مؤسسات السلطة التنفيذية كالوزارات والمحافظات. ثم وضحت الدراسة من خلال المقابلات مع القيادات النسوية واقع المرأة والفلسطينية في مؤسسات الفصائل السياسية والعسكرية. أما الفصل الثالث فقد خصص للدور النسوي الفلسطيني السياسي والعسكري، فعرضت لتاريخ نضال المرأة ومقاومتها السياسية والعسكرية قبل عام 48، ثم مناقشة نضالها بين النكبة والنكسة، وعرضت لدور منظمة التحرير وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد عام 67 وأثر مشاركة المرأة الفلسطينية في المقاومة والنضال وأشكالهما. ثم تحدثت الدراسة عن أثر الإجراءات الإسرائيلية بحق المرأة الفلسطينية نتيجة لمشاركتها في الانتفاضة الأولى سياسياً وعسكرياً. كما وضحت واقع المرأة الفلسطينية في مؤسسات السلطة الفلسطينية في الفترة الواقعة ما 96 وحتى بداية انتفاضة الأقصى وبينت أثر السلطة على الحركة النسوية في تلك الفترة. أما الفصل الرابع فناقش دور المرأة الفلسطينية في انتفاضة الأقصى سياسياً وعسكرياً كما استعرض الإجراءات الصهيونية بحق المرأة الفلسطينية ورأي التيارات السياسية النسوية، وأثر الانتفاضة في وصول المرأة الفلسطينية إلى مواقع صنع القرار. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن مشاركة المرأة الفلسطينية كانت دائماً حاضرة في التاريخ الفلسطيني، لكن بطريقة هامشية حيث كانت لا تأخذ دورها في الوصول إلى مراكز صنع القرار. أوصت الدراسة بإعطاء المرأة حقها في الوصول إلى مراكز صنع القرار على كافة الأصعدة الرسمية وغير الرسمية (للفصائل الفلسطينية). وطالبت الدراسة الحركة النسوية الفلسطينية بالتوحد في نصرة قضيتها وفتح الحوار بين كافة أطياف هذه الحركة.