(اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي (دراسة حالة مخيم بلاطة

Year: 
2010
Discussion Committee: 
د. رائد نعيرات - مشرفاً ورئيساًَ
د. عماد اشتية - ممتحناً خارجياً
د. نايف أبو خلف - ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
د. رائد نعيرات
Authors: 
هبه خليل سعدي المبيض
Abstract: 
تبحث هذه الدراسة في موضوع اللاجئين الفلسطينيين بين الاغتراب والاندماج السياسي دراسة حالة "مخيم بلاطه"، إذ يعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية والذي بلغ عدد سكانه حتى تاريخ 31/12/2008 (23.677) لاجئاً وفقاً لإحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا). إذ هدفت الدراسة إلى استعراض مختلف القضايا والظروف التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون بشكل عام، واللاجئون الفلسطينيون في مخيم بلاطه بشكل خاص، وكذلك تسليط الضوء على سياسات الاحتلال الهادفة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال تصفية معالم المخيمات الفلسطينية وطمسها باعتبارها رمزاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين. كما هدفت الدراسة إلى قياس مدى تأثير ذلك في شعور اللاجئين في مخيم بلاطه، بشكل خاص، بالاغتراب أو الاندماج السياسي. واستعرضت الباحثة في دراستها الجذور التاريخية لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وتسلسل الأحداث لإبراز تاريخ هذه المشكلة، وكذلك الوقوف على موجات اللجوء والفئات التي ينقسم إليها اللاجئون، إضافة إلى بيان التوزيع الجغرافي والسكاني للاجئين الفلسطينيين والخصائص العامة لهم، والآثار الناجمة عن عملية التهجير. وتطرقت الباحثة إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين في قرارات المؤسسات الدولية والعربية، وأبرزها قرارات الأمم المتحدة وقرارات الجامعة العربية، إضافة إلى الوقوف على قضية اللاجئين الفلسطينيين في اتفاقيات السلام المختلفة، كما ناقشت الحلول والمشاريع المقترحة لحل قضية اللاجئين. وتناولت الباحثة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين من حيث مراحل تطورها، وكذلك التغيرات التي طرأت على بنية هذه المخيمات، ودور المخيمات في المحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى الوقوف على ممارسات الاحتلال الهادفة لتصفية المخيمات، كما تم التطرق إلى دور المخيمات في المشاركة في الحياة السياسية من خلال مشاركتهم بالانتخابات وكذلك الأحزاب السياسية. ركزت الباحثة على مخيم بلاطه كدراسة حالة وذلك من خلال الوقوف على واقع المخيم من مختلف النواحي كالنشأة والمساحة وعدد اللاجئين، إضافة إلى الإشارة لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم من صحية وتعليمية واجتماعية وسكنية، كما تطرقت الباحثة إلى أبرز القوى والمؤسسات الفاعلة داخل المخيم، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، وأهم المشاكل التي تعاني منها، وأثر ذلك في مختلف النواحي داخل المخيم. ولتحقيق الأهداف التي قامت عليها هذه الدراسة قامت الباحثة باستخدام العديد من الأدوات، من أبرزها إجراء المقابلات مع عدد من لاجئي المخيم، إضافة لقيامها بتطوير استبانة خاصة من أجل جمع بيانات الدراسة لمعرفة مدى شعور اللاجئين الفلسطينيين في مخيم بلاطة بالاغتراب أو الاندماج السياسي، إذ تكونت عينة الدراسة من (400) لاجئ فلسطيني من لاجئي مخيم بلاطة، وقد بلغت حجم العينة (1.6%) من مجتمع الدراسة. وتمت الإجابة عن التساؤل الرئيس للدراسة وهو( ما مدى شيوع ظاهرة الاغتراب أو ظاهرة الاندماج السياسي لدى اللاجئين الفلسطينيين في مخيم بلاطة؟)، إذ تبين للباحثة أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم بلاطة يشعرون بالاغتراب السياسي، وتم الحكم على ذلك من خلال عدة مؤشرات للظاهرة لدى مجتمع الدراسة، (عزلة، وتمرد، وعدم تكيف). وقد بلغت نسبة شيوع هذه المظاهر على التوالي 62%، 61.5%، في حين كان التوجه الأكبر لدى اللاجئين الفلسطينيين في المخيم نحو عدم التكيف، إذ بلغت نسبته 66.28%، كما توصلت الباحثة بناءً على نتائج التحليل الإحصائي للاستبانة إلى النتائج الآتية: 1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α = 0.05) من وجهة نظر اللاجئين الفلسطينيين في مخيم بلاطة بين الاغتراب والاندماج السياسي تعزى لمتغير(العمر، والجنس، والمؤهل العلمي). 2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α = 0.05) من وجهة نظر اللاجئين الفلسطينيين في مخيم بلاطة بين الاغتراب والاندماج السياسي تعزى لمتغير( سنوات الأسر، وعدد أفراد الأسرة، وطبيعة الحيازة، الانتماء السياسي). 3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α = 0.05) من وجهة نظر اللاجئين الفلسطينيين في مخيم بلاطة بين الاغتراب والاندماج السياسي في جوانب ولا توجد فروق في جوانب أخرى( الحالة الاجتماعية، ونوع السكن، والدخل).وقدمت الباحثة عده توصيات من أهمها: 1. إعادة العمل على تفعيل دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير. 2. ضرورة إشراك اللاجئين الفلسطينيين في الحياة السياسية، لما لذلك من أهمية في توليهم أو تولي من ينوب عنهم في مراكز صنع القرار، على أن لا يمس ذلك بخصوصية قضيتهم. 3. العمل على تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات بمختلف أشكالها، الاجتماعية والسكنية والصحية, بما يسهم في تخفيف أعباء الحياة عليهم. 4. ضرورة التأكيد على الدور الذي تضطلع به اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في سبيل تعزيز صمود اللاجئين، من خلال العمل على تلبية احتياجاتهم المختلفة. 5.ضرورة اهتمام صناع القرار والمسئولين باللاجئين الفلسطينيين، وخاصة داخل المخيمات الفلسطينية بما يعزز صمودهم. 6.ضرورة القيام بالمزيد من الدراسات حول قضية اللاجئين الفلسطينيين عامة، ومخيمات اللاجئين بشكل خاص.
Pages Count: 
267
الحالة: 
Published