القيادة التحويلية وعلاقتها بتفويض السلطة في مدارس وكالة الغوث في الضفة الغربية من وجهات نظر المعلمين والمعلمات فيها

هدفت الدراسة تعرف درجة ممارسة القيادة التحويلية وتفويض السلطة في مدارس وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات فيها والعلاقة بينهما، إضافةً إلى ذلك، سعت الدراسة للتعرف على آثار متغيرات الدراسة (الجنس، والمنطقة التعليمية، والمؤهل، والخبرة) على درجة القيادة التحويلية وتفويض السلطة في مدارس وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات فيها، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات في مدارس وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية وعددهم(1941) معلماً ومعلمة، اختيرت منهم عينة طبقية عشوائية، وتكونت من (795) معلماً ومعلمة، أي ما يقارب (41%) من مجتمع الدراسة، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي في دراسته لملاءمته لطبيعتها. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد استبانة بالاعتماد على الأدب النظري والدراسات ذات الصلة، وتم التأكد من صدق الاستبانة من خلال عرضها على لجنة من المحكمين وتم استخراج معاملي الثبات لمحوري الدراسة بواسطة معادلة كرونباخ الفا، إذ بلغ معامل الثبات لمحور القيادة التحويلية(96%) بينما بلغ معامل الثبات لمحور تفويض السلطة(95%)، وتم تحليل البيانات باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) ومن خلال اختبار "ت" وتحليل التباين الأحادي. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: أولاً: درجة ممارسة القيادة التحويلية وتفويض السلطة في مدارس وكالة الغوث في الضفة الغربية من وجهات نظر المعلمين والمعلمات عالية. ثانياً: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة (=0.05α) بين متوسطات وجهات نظر المعلمين والمعلمات حول القيادة التحويلية وتفويض السلطة في مدارس وكالة الغوث، تعزى لمتغير الجنس، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مجال الاهتمام الفردي والمجال الإداري، ولصالح الذكور. ثالثاً:وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة (=0.05 α) بين متوسطات وجهات نظر المعلمين حول القيادة التحويلية وتفويض السلطة في مدارس وكالة الغوث، تعزى لمتغير المنطقة التعليمية ولصالح منطقة نابلس التعليمية. رابعاً:عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة (=0.05 α) بين متوسطات وجهات نظر المعلمين حول القيادة التحويلية وتفويض السلطة في مدارس وكالة الغوث، تعزى لمتغير المؤهل العلمي، في مجالات الجاذبية والتأثير، والتحفيز والإلهام، والاهتمام الفردي، والدرجة الكلية لمجالات القيادة التحويلية، والمجال الفني، والمجال التربوي، والمجال الاجتماعي، والدرجة الكلية لمجالات تفويض السلطة. بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مجال الاستثارة الفكرية والمجال الإداري ولصالح حملة شهادات (أعلى من بكالوريوس). خامساً:وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة (=0.05 α) بين متوسطات وجهات نظر المعلمين حول القيادة التحويلية وتفويض السلطة في مدارس وكالة الغوث، تعزى لمتغير الخبرة التعليمية، في المجالات جميعها ولصالح أصحاب الخبرة الأقل ما عدا في مجال التحفيز والإلهام عندما كانت المقارنة بين (من 11-15) سنة، و(أكثر من 15 سنة)، حيث كانت لصالح (أكثر من 15 سنة). سادساً:وجود ارتباط ايجابي دال إحصائيا على مستوى الدلالة (= 0.05 α) بين تقديرات المعلمين والمعلمات للقيادة التحويلية، وتفويض السلطة في مدارس وكالة الغوث في الضفة الغربية. وبناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ، أوصى الباحث بتوصيات منها: 1. العمل على نشر ثقافة القيادة التحويلية في المدارس وتدريب المديرين عليها لتمارس عن علم ومعرفة لما لها من آثار ايجابية أظهرها الأدب التربوي. 2. إجراء دراسات مماثلة حول القيادة التحويلية وتفويض السلطات في المدارس الحكومية كون هذه الدراسة أجريت في مدارس وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية . 3. تعميم نتائج هذه الدراسة على جميع المدارس والمؤسسات التربوية لتأكيد أهمية تبني نمط القيادة التحويلية في إدارة المدارس والمؤسسات. 4. توجيه الباحثين نحو إجراء دراسات تدرس علاقة القيادة التحويلية بموضوعات إدارية أخرى .