الغفلة /دراسة قرآنية

تهدف هذه الدراسة إلى التعريف بموضوع (الغفلة) في القرآن الكريم, وخطرها على الفرد والمجتمع المسلم, وبيان طرق علاجها والوقاية منها, وقد اتبعت منهجاً استقرائياً تحليلياً, وذلك بجمع الآيات المتعلقة بالموضوع وتفسيرها وجمع أقوال العلماء فيها. وقسمت هذه الدراسة إلى مقدمة وخمسة فصول وخاتمة. وقد تناولت في الفصل الأول التعريف بالغفلة لغة واصطلاحاً, وبيان دلالاتها في السياق القرآني, وذكر نظائرها وأنواعها في القرآن الكريم. وفي الفصل الثاني تحدثت عن أسباب الغفلة المتمثلة في: الجهل, والكفر, والظلم, والكبر, والصد عن سبيل الله, وتعطيل الحواس, وصحبة الأشرار, واتباع الهوى, وطول الأمل والاطمئنان إلى الدنيا. أما الفصل الثالث فاشتمل على عقوبة الغافلين المتمثلة في: انتقام الله سبحانه وتعالى منهم, والصرف عن آيات الله, والخسارة, والخوف, ودخول النار. في حين خص الفصل الرابع لبيان طريقة القرآن الكريم في علاج الغفلة وذلك بعلو الهمة, وذكر الله, والعبادة والتوكل, وصحبة الأبرار, واليقظة والحذر, والعلم والعمل به, والاهتمام بالوقت. أما الفصل الخامس فقد جاء لعرض مجموعة من النماذج, لأمور حذّر القرآن من الغفلة فيها. وأخيراً جاءت الخاتمة مشتملة على أهم ما توصلت إليه من نتائج, ومنها: أن المسلمين يعيشون في غفلة, ولا بد من اليقظة والحذر للقيام بحق العبودية لله رب العالمين على الوجه الذي أراد الله سبحانه وفق المنهج الذي امتثله نبينا محمد  وسار عليه صحابته رضوان الله عليهم.