الغضب/ دراسة قرآنية

هذه الرسالة خطوة على طريق التفسير الموضوعي، تناولت موضوع الغضب من خلال آيات القرآن الكريم، وقد قسمت إلى مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة، كان الحديث في المقدمة عن أهمية هذه الدراسة، وإبراز قيمتها من خلال الحديث عما يواجه الأمة الإسلامية من ضعف الإنسان من مخاطر ومضار وغضب من الواقع الظالم الذي نعيشه، أما بالنسبة للفصول، فقد كان الفصل الأول منها يدور حول معنى الغضب في اللغة والاصطلاح والأشباه والنظائر، والغضب في السياق القرآني، ثم يليه الفصل الثاني بعنوان أنواع الغضب وأسبابه، وحمل الفصل الثالث عنوان آثار الغضب المذموم والمحمود، ومنهج القرآن في علاج المذموم منه. وكانت كتب التفسير والحديث والأخلاق واللغة والتراجم هي الكتب والمراجع المعتمدة في هذه الرسالة، مع التركيز على كتب التفسير وأقوال المفسرين من علماء هذه الأمة. وتضمنت الخاتمة عدة نتائج، منها: أولا: الغضب في اللغة يدل على الشدة والقوة، ومنها أشتق الغضب؛ لأنه اشتداد السخط. ثانيا: غضب البشر له تعريفات كلها متقاربة، وتعني تهيج يحصل عند الإنسان نتيجة للشعور بالظلم، فيترتب على ذلك غليان دم القلب من أجل الانتقام. ثالثا: كل ما جاء في القرآن من غضب فهو يعني عدم الرضا، وليس هناك معانٍ أخر للغضب في الآيات. رابعا: هناك أشباه ونظائر للغضب كثيرة منها السخط، الغيظ، والأسف... الخ. خامساً: لا بد للمسلم من التنبه لمواطن غضب الله تعالى، لكي يتجنبها، حتى لا يقع في غضب الله الموصل إلى عقابه. سادسا: مواطن غضب الأنبياء والمؤمنين كلها محمودة ولها ما يبررها؛ لأنها كانت من أجل الله. سابعا: أسباب غضب المؤمنين متعددة ومنها مجادلة الكفار دون حجة ولا بينة، ونقض الكفار لعهودهم مع المسلمين، وتربصهم بهم.