الضغوط النفسية التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية في محافظة قلقيلية نتيجة للعدوان الإسرائيلي أثناء انتفاضة الأقصى

الضغوط النفسية التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية في محافظة قلقيلية نتيجة للعدوان الإسرائيلي أثناء انتفاضة الأقصى إعداد حاسم يوسف محمد الشاعر إشراف د. عبد محمد عساف هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة الضغط النفسي عند المرأة الفلسطينية نتيجة انتفاضة الأقصى بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة قلقيلية إضافة إلى معرفة أثر متغيرات كل من العمر، مكان السكن، الحالة الاجتماعية، مستوى التعليم، المهنة، عدد أفراد الأسرة، الدخل الشهري للأسرة على الضغط النفسي عند المرأة بسبب انتفاضة الأقصى. واستخدم الباحث المنهج الوصفي نظراً لملاءمته لأغراض الدراسة، وتكون مجتمع الدراسة من النساء الفلسطينيات في محافظة قلقيلية، من (15) سنة فما فوق، حيث بلغ عددهن في مدينة وقرى المحافظة (18397) نسمة حسب إحصائية مركز الإحصاء الفلسطيني، وأجريت الدراسة على عينة قوامها (1000) امرأة وتمثل ما نسبته (5.5%) تقريباً من مجتمع الدراسة، تم اختيارها بطريقة طبقية عشوائية من مدينة قلقيلية وقراها. وتم إجراء التحليل الإحصائي للاستبانات المسترجعة، والتي بلغ عددها (988) استبانة. ولتحقيق أهداف الدراسة، قام الباحث بصياغة كل مجال من مجالات الدراسة، بعد الاطلاع على الأدوات البحثية، والدراسات السابقة، والمراجع، وللتأكد من صدق الأداة، عرضت على عشرة محكمين من حملة مؤهل الدكتوراه في التربية، في كلية العلوم التربوية والشريعة، وقسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية، وقد أجمع المحكمون، على صلاحية الأداة في قياس ما وضعت لقياسه، ووصل معامل الثبات بطريقة تطبيقية واعادة تطبيق الاختبار (Test-restest) بفارق زمني بين التطبيق بمقدار أسبوعين إلى (0.85) وهو معامل ثبات جيد يفي بأغراض الدراسة. واشتملت الاستبانة على (56) فقرة، موزعة على (5) مجالات وهي: (مجال المرأة وحالتها النفسية، مجال المرأة وعلاقتها مع أسرتها، مجال المرأة وعلاقتها مع عملها أو دراستها، مجال المرأة وعلاقتها مع وضعها الاقتصادي، ومجال المرأة وعلاقتها مع نظرتها للمستقبل). وبعد جمع البيانات، عولجت إحصائياً باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية(SPSS). وأظهرت نتائج الدراسة أن دراسة الضغط النفسي في مجال المرأة، وعلاقتها مع أسرتها (64.2) وهي كبيرة، ودرجة الضغط النفسي في مجال المرأة وعلاقتها مع وضعها الاقتصادي (58.6%) وهي متوسطة، ودرجة الضغط النفسي في مجال المرأة وعلاقتها مع عملها أو دراستها(56.36) وهي متوسطة، ودرجة الضغط النفسي في مجال المرأة وحالتها النفسية (56.28) وهي متوسطة، ودرجة الضغط النفسي في مجال المرأة ونظرتها للمستقبل (56.4%) وهي متوسطة. وأظهرت النتائج أن ثمة فروقاً ذات دلالة إحصائية ( α = 0.05) للدرجة الكلية للضغط النفسي تبعاً لمتغير العمر، ومكان السكن، الحالة الاجتماعية، مستوى التعليم، المهنة، عدد أفراد الأسرة، الدخل الشهري). وأوصى الباحث بعدة توصيات أهمها: 1.إجراء دراسات متخصصة في قياس الضغط النفسي عند الأسرة الفلسطينية، وعلاقة المرأة الفلسطينية مع زوجها، وباقي أفراد العائلة. 2.عقد ندوات ومحاضرات وورش عمل متخصصة للنساء تخفيفاً للضغط النفسي، التي تعاني منه المرأة الفلسطينية، في أثناء انتفاضة الأقصى.