الصعوبات التعليمية في تدريس مادة العلوم كما يراها معلمو الصفوف الأساسية الأربعة الأولى في محافظة نابلس

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد الصعوبات التعليمية التي تواجه تدريس العلوم في مرحلة التعليم الاساسي الاولى في محافظة نابلس، وبشكل محدد حاولت الدراسة الإجابة عن السؤالين الرئيسين التاليين: الاول: ما هي الصعوبات التعليمية في تدريس العلوم كما يراها المعلمون في مرحلة التعليم الاساسي الاولى؟ الثاني: هل تختلف الصعوبات التعليمية في تدريسالعلوم كما يراها المعلمون باختلاف الجنس، والمؤهل العلمي (الأكاديمي) للمعلم، والخبرة في التدريس، والتقدير السنوي للمعلم، والسلطة المشرفة، وطريقة التعليم. تكون مجتمع الدراسة من 265 معلما ومعلمة، كما تكونت عينة الدراسة من 131 معلما ومعلمة ممن يحملون دبلوم كليات المجتمع أو درجة البكالوريوس، وقد شكلت العينة مت نسبته 49% من مجتمع الدراسة، وقد تم اختيار العينة اختياراً عشوائياً باتباع مبدأ العينة وتم تصديقه من خلال لجنة تحكيم، وايجاد ثباته بطريقه كرونباخ ألفا. وتألف المقياس من 52 فقرة مصنفة في ستة مجالات تتعلق: بصياغة الاهداف التعليمية وتخطيط اليومي والسنوي، والاهداف العامة لتدريس العلوم والمناهج والكتب المدرسية، واساليب تدريس العلوم، وتقويم تعلم الطلبة، وتدريب معلم العلوم اثناء الخدمة ونمو الذاتي، وتنفيذ الانشطة العلمية التي يحتويها المنهاج. وبعد تطبيق المقياس على افراد العينة، استخرجت المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لدرجات الشعور بالصعوبة للإجابة على السؤال الاول. اما في السؤال الثاني فقد تم استخدام تحليل التباين الاحادي لاختبار الفرضيات المنبثقة عن هذا السؤال، وبعد إجراء التحليلات الاحصائية المناسب، توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: اولاً: وجد ان عدد الصعوبات التي تزيد اهميتها النسبية على 40% هو 12 صعوبة، أي ما نسبته 23.1 من مجموع الصعوبات، تتوزع معظم هذه الصعويات في مجالات الانشطة العملية التي يحتويها المنهاج، وتدريب المعلم اثناء الخدمة ونموه الذاتي، الاهداف العامة لتدريس العلوم والمناهج والكتب المدرسية. ثانياً: لم تجد الدراسة فرقا ذا دلالة بين المتوسطات الحسابية لاستجابة المعلمين والمعلمات على فقرات مقياس الصعوبات التعليمية في تدريس العلوم من حيث درجة شعورهم بالصعوبات التعليمية في تدريس العلوم في مرحلة التعليم الاساسي الاولى. ثالثا: لم تجد الدراسة فرقا ذا دلالة بين المتوسطات الحسابية لاستجابة المعلمين والمعلمات على فقرات مقياس الصعوبات التعليمية في تدريس العلوم من حيث درجة شعورهم بالصعوبات التعليمية في تدريس العلوم في مرحلة التعليم الاساسي الاولى. رابعا: لم تجد الدراسة فرقا ذا دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لاستجابة عينة الدراسة من ذوي الخبرات القصيرة والمتوسطة والطويلة على فقرات مقياس الصعوبات التعليمية في تدريس العلوم من حيث درجة شعورهم بالصعوبات التعليمية في تدريس العلوم في مرحلة التعليم الاساسي الأولى. خامسا: لم تجد الدراسة فرقا ذا دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لاستجابة عينة الدراسة من ذوي التقدير الاداري السنوي العالي وفئة المعلمين المستجدين (بلا تقدير) على فقرات مقياس الصعوبات التعليمية في تدريس العلوم من حيث درجة شعورهم بالصعوبات التعليمية في تدري س العلوم في مرحلة التعليم الاساسي الاولى. سادسا: لم تجد الدراسة فرقا ذا دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لاستجابة عينة الدراسة من فئة المعلمين الذين يدرسون العلوم بالطريقة العادية وفئة المعلمين الذين يدرسون مادة العلوم بطريقة التعليم التكاملي على فقرات مقياس الصعوبات التعليمية في تدريس العلوم من حيث درجة شعورهم بالصعوبات التعليمية في تدريس العلوم في مرحلة التعليم الاساسي الاولي. سابعا: ظهرت فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة الشعور بالصعوبات تعزى لمتغير السلطة المشرفة، حيث وجد ان أكثر فئات المعلمين شعوراً بالصعوبات هم المعلمون التابعون لمدارس وكالة الغوث. وفي ضوء النتائج واستنتاجاتها، فقد اوصت الدراسة المسؤولون واصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم والمسؤولين عن التعليم في وكالة الغوث الدولية ان يضعوا الحلول المناسبة للصعوبات التعليمية التي افرزتها الدراسة وبخاصة تلك التي تتعلق بتنفيذ الانشطة العملية التي يحتويها المنهاج، والمتعلقة بتدريب المعلم وتلك المتعلقة بالمنهاج. وبالنسبة لمعلمي العلوم، فقد اوصت الدراسة ان يحسن المعلمون الاستفادة من المواد الاولية المتوفرة في البيئة، وان يبتعدوا عن اساليب التلقين، وينموا التفكير عند الطلبة. كما اوصت الدراسة الباحثين إجراء دراسات مماثلة في مناطق تعليمية اخرى من فلسطين للكشف عن الصعوبات التعليمية في تدريس العلوم وذلك باستخدام اساليب اخرى كالزيارة المدرسية والصفية والمختبر.