الخصائص الطبوغرافية وتأثيرها على الغطاء النباتي في محافظة نابلس باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) والاستشعار عن بعد

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على الخصائص الطبوغرافية وتأثيرها على الغطاء النباتي في محافظة نابلس، باستخدام المنهج التحليلي وتقنيتي الاستشعار عن بعدRemote Sensing ونظم المعلومات الجغرافية Geographic Information System: GIS . واعتمدت الدراسة على خريطة طبوغرافية لمحافظة نابلس بمقياس رسم 1:50000 وصورة فضائية رقمية للقمر الصناعي سبوت متعدد الأطياف (Spot Multi Spectral) وبميز مكاني (Spatial Resolution) يصل إلى 20م، وبثلاث موجات هي الأحمر R، والأخضر G، وتحت الأحمر القريب NIR. صنفت الصورة الفضائية لمنطقة الدراسة باستخدام برنامج الاستشعار عن بعد (Envi-4) واعتمد في عملية التصنيف على طريقة احتمالية غوس الأعظمية (Maximum Likelihood Classifier Method )، كإحدى أساليب التصنيف الموجه (Supervised Classification ) والتي تطلبت جمع بيانات حقلية من مختلف أنحاء منطقة الدراسة على شكل عينات تمثل 7 غطاءات للأرض على الصورة الفضائية، واستخدامها في تصنيف الصورة، ثم قام الباحث بتقييم دقة التصنيف، حيث بلغت الدقة الكلية (Overall Accuracy) للصورة المصنفة 88%. تم إنتاج خارطة لخطوط الكنتور لمنطقة الدراسة بالاعتماد على الخارطة الطبوغرافية ثم قام الباحث بإنتاج نموذج الارتفاع الرقمي لمنطقة الدراسة، بالاعتماد على خارطة خطوط الكنتور، وتم تقسيم المنطقة إلى ستة نطاقات ارتفاع من أجل الدراسة الميدانية للغطاء النباتي حسب الارتفاع عن سطح البحر، وتم تنفيذ الدراسة الميدانية بتاريخ 25/6/2009 إلى 20/7/2009 .ومن ثم تم ربط الصورة المصنفة بالانحدار واتجاهه في المحافظة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، والقيام ببعض الحسابات والدراسات التي تخدم أهداف الدراسة. توصلت الدراسة لعدد من النتائج، تمثلت في قدرة نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في دراسة الخصائص الطبوغرافية وتأثيرها على الغطاء النباتي، وإنتاج خرائط دقيقة تفيد الدراسة. وبينت الدراسة أن الغطاء النباتي يتأثر بدرجة كبيرة بالارتفاع عن مستوى سطح البحر ودرجة الانحدار واتجاهه. حيث إن العلاقة عكسية بين الغطاء النباتي والارتفاع عن مستوى سطح البحر ودرجة الانحدار. كما أن السفوح التي اتجاه انحدارها شمالاً يوجد عليها غطاء نباتي أكثف من السفوح التي اتجاه انحدارها جنوباً. وهذا يعود إلى أن أشعة الشمس التي تتلقاها المناطق التي تنحدر شمالاً أقل من المناطق التي تنحدر جنوباً، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء والتربة وقلة الرطوبة لذا يكون الغطاء النباتي قليلاً على السفوح الجنوبية. وقد أوصت الدراسة بضرورة استخدام تقنيتي نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في الدراسات الجغرافية ودراسة التغير في غطاءات الأرض وبالأخص الغطاء النباتي. كما أوصت بضرورة العمل على صيانة المنحدرات وتشجيرها لحمايتها من الانجراف.