الحوسبة السحابية في القطاع الحكومي الفلسطيني، تحديات وفرص

تعتبر الحوسبة السحابية من أهم الموضوعات في تكنولوجيا المعلومات في السنوات القليلة الأخيرة. حيث تكون جميع خدمات تكنولوجيا المعلومات متوفرة في أي مكان وفي أي وقت تكون هناك حاجة إليها، فبدلاً من امتلاك الأجهزة والبرمجيات التي تتطلب التركيب والصيانة والتكوين توفر الحوسبة السحابية استخدام تطبيقات السحابة والبنى التحتية على أساس نموذج الدفع لكل استخدام. يحتاج القطاع الحكومي الفلسطيني لمعرفة إمكانية اعتماد الحوسبة السحابية في عملياته. ويحتاج أيضا إلى معرفة الأهداف والفوائد والمخاوف من اعتماد الحوسبة السحابية. لذلك فإن الأهداف الرئيسية لهذه الدراسة هي تقييم جدوى اعتماد الحوسبة السحابية في القطاع العام الفلسطيني بالإضافة إلى تحديد جميع الفرص والتحديات المحتملة للتحول من ترتيبات الحوسبة القائمة إلى الحوسبة السحابية. استخدمت هذه الدراسة كلاً من البحوث الكمية والنوعية فالبحث الكمي من خلال الاستبيان والبحث النوعي من خلال المقابلات شبه المنظمة للتحقق من صحة نتائج الاستبيان، تم توزيع الاستبيان على طاقم تكنولوجيا المعلومات في القطاع العام الفلسطيني حيث تم جمع ما مجموعه (152) استبياناً وتم تحليلها من قبل برنامج (SPSS) للتحليل الإحصائي ،ومن ثم تم إجراء إحدى عشرة مقابلة شبه منظمة مع الخبراء من القطاع العام الفلسطيني و تم تحليلها باستخدام التحليل الموضوعي. وفقاً لنتائج هذا البحث يمكن استنتاج أن القطاع العام الفلسطيني ليس مستعداً لتبني الحوسبة السحابية في عملياته بسبب نقص في دعم الإدارة العليا، إدراك أهداف وفوائد تبني الحوسبة السحابية، دعم البنية التحتية وخبرة الموارد البشرية في تكنولوجيا المعلومات. وحددت هذه الدراسة أهم الفرص التي يمكن الحصول عليها من قبل القطاع العام الفلسطيني من تبني الحوسبة السحابية و بالإضافة إلى ذلك فقد حددت أهم التحديات التي قد تعيق تبني الحوسبة السحابية في القطاع العام الفلسطيني. كما خلصت الدراسة إلى توصية القطاع العام الفلسطيني بإعداد خطة مستقبلية لتبني الحوسبة السحابية في عملياته وهو خيار تكنولوجي واقتصادي مفضل بالإضافة إلى إعداد خطط للقضاء على أي عقبة قد تعيق استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية.