الثروة الحيوانية والمراعي في بعض قرى شمال محافظة نابلس

تناولت هذه الدراسة الثروة الحيوانية والمراعي في بعض قرى شمال محافظة نابلس بالارتكاز على المعلومات والبيانات المتوفرة, وهدفت هذه الدراسة إلى دراسة واقع الإنتاج الزراعي بشقية (النباتي والحيواني) في محاولة لتطوير إمكانيات الثروة الزراعية والحيوانية وقدراتها, وذلك من خلال دراسة شاملة متخصصة تدرس وضع الثروة الحيوانية والظروف المحيطة بالمزارعين القائمين عليها, و ظروف الإنتاج وإلقاء الضوء على أهم المشاكل والمعوقات التي يعاني منها قطاع الثروة الحيوانية في منطقة الدراسة. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي حيث تم جمع المعلومات بالرجوع إلى المصادر والمراجع العلمية المتوفرة لجمع المعلومات الأساسية ذات العلاقة بموضوع الدراسة بالإضافة إلى الدراسة الميدانية التي تمثلت بالاستبيان الذي تم توزيعه على المزارعين والمستهلكين ليتم بعد ذلك معالجة البيانات وتحليلها بواسطة برنامج spss. ولقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: 1-يتأثر الإنتاج الزراعي ( النباتي والحيواني ) وتوزيعه بعوامل المناخ المتمثلة في الأمطار الساقطة والحرارة. 2-تواجه الثروة الحيوانية المراعي الطبيعية في منطقة الدراسة مشاكل عديدة تعمل على تقليص المساحات الرعوية وانخفاض الإنتاج الحيواني مثل الزحف العمراني والرعي الجائر والتحطيب غير المسؤول. 3-تدني مستوى الوعي والمعرفةفيأمور التربية الحديثة لدى الغالبية العظمى من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية. 4-عدم وجود رقابة عامة فاعلة على الأدوية والعلاجات البيطرية وبالتالي يقعمربوالثروة الحيوانية فريسة سهلة لمروجيها وخصوصاً من الطرف الإسرائيلي الذي يتعمدتسويق علاجات فاسدة قد تؤدي الى نفوق المواشي وبالتالي تكبد المزارعين خسائر فادحة. 5-استيراد بعض الأنواع من الخارج من أجل توفير مواشي ولحوم رخيصة الثمن مما أدى إلى ضرب الإنتاج المحلي. 6-السياسة العسكرية الإسرائيلية المتمثلة بالقيود السياسية والاقتصادية وإغلاق مساحات واسعة من مناطق المراعي الطبيعية ومصادرة الأراضي لإقامة المستوطنات ومعسكرات التدريب وشق الطرق الالتفافية. 7-عدم توفر الأعلاف وزيادة كمية الاستهلاك على الإنتاج حيث تحتاج الثروة الحيوانية في منطقة الدراسة الى 3922.2 طنا من معادل النشا, بينما تنتج منطقة الدراسة 178.552 طنا من معادل النشا بنقص مقداره 3743.6 طن. وقد خلصت الدراسة الى ضرورة تحسين الأنواع والأصناف العلفية المحلية, والاهتمام باستنباط أصناف جديدة وفيرة الإنتاج و تتلاءم مع البيئة والحيوانات السائدة في منطقة الدراسة والى ضرورة تحسين الأساليب الزراعية المختلفة المتبعة في إنتاج الأعلاف كاستخدام التكنولوجيا والآلات الحديثة. والأسمدة, والمبيدات الحشرية,وكذلك تدعيم وتهيئة شبكة النقل في مناطق المراعي الطبيعية حتى يسهل تقديم الخدمات اللازمة من رعاية بيطرية وصحية وأغذية, وتشجيع إقامة اتحادات وجمعيات تعاونية وشبكات مربين للثروة الحيوانية لتنظيم مهنة تربية الحيوان لتسهيل عملية إدارتها وتطويرها وتأمين متطلباتها وتفادي آثار الأزمات التي قد تلم بها.