التّناصّ الذّاتي في نصّ (في حضرةِ الغِياب) للشَّاعر محمود درويش

Year: 
2011
Discussion Committee: 
أ.د. عادل الأسطة- مشرفًا ورئيسًا
د. ياسر أبو عليان- ممتحنًا خارجيًّا
د. نادر قاسم- ممتحنًا داخليًّا
Supervisors: 
أ.د. عادل الأسطة
Authors: 
طارق علي أحمد الصيرفي
Abstract: 
تتناول هذه الدراسةُ نظريةَ التناصّ الذاتي في كتاب الشاعر محمود درويش (في حضرة الغياب)، إذ إنّ الشاعر في هذا الكتاب يتناص مع ذاته في المضامين والأفكار والأساليب والصور والمفردات التي تخدم الأفكار، وذلك في أعماله الشعرية والنثرية على السواء، فهل يُعدُّ هذا التناص أو إعادة صياغة الأفكار تكرارًا؟ أم أنَّ الشاعر قد أبدع في نصه فاجتنب الوقوع في التكرار؟ وماذا قدم الشاعر في هذا الكتاب من جديد؟ إنَّ هذه الدراسة ستجيبنا عن هذه الأسئلة، وعن غيرها، فقد قمتُ بتقسيم البحث إلى مقدمة وفصلين وخاتمة، بيَّنت المقدمةُ موضوعَ البحث والدراساتِ السابقةَ والمنهجَ الذي سِرتُ عليه. أما الفصل الأول فقد تناولتُ فيه علاقةَ (في حضرة الغياب) بِما سبقه من أشعار درويش، إذْ تتبعتُ مواضعَ التّعالق والتَّناص بينهما، فلاحظتُ أنهما يتناصان بالعديد من الموضوعات مثل: الطفولة، العلاقة الأسرية، الهجرة والترحيل، العودة، المحتلّ، الهويّة الفلسطينية، الغربة والمنفى، المرض والموت. وقد جعلتُ هذه الموضوعاتِ عناوينَ أساسية للمباحث، وقد تفرعتْ منها عناوينُ فرعيةٌ تشتمل على تناصَّات ذاتية، فدرستُ التناص من حيثُ الأسلوب وتوظيف الضمائر والأفعال الماضية والمضارعة، ورسم الصور الفنية، كما أشرتُ إلى رؤية الشاعر إلى الحدث أو الفكرة أو الموضوع في أشعاره، ثم في (في حضرة الغياب)، أي زمن وقوع الحدث، وزمن الكتابة عنه فيما بعد. أما الفصل الثاني فقد درستُ فيه علاقة (في حضرة الغياب) بما سبقه من نثر الشاعر من مقالات ورسائل ومذكَّرات ومقابلات، وكشفتُ عن مواضع التناص بين (في حضرة الغياب) وبين النصوص النثرية السّابقة له، وفعلتُ ما قمتُ به في الفصل الأول. وأما الخاتمة فقد جاءتْ مشتملةً على أهم النتائج التي توصلتُ إليها بعدَ البحث والدراسة في هذا الموضوع، وكانَ من أهم النتائج التي توصلتُ إليها: • أَنَّ درويش يكتب في موضوع ما عدة نصوص، ولكننا نلاحظ الاختلاف فيها من حيث الأسلوب والألفاظ والتعبير والصور، فلا يُعد ذلك تكرارًا. • أنه كتب نصه (في حضرة الغياب) من الذاكرة، وهذا يعني أنه قد ينسى بعض التفاصيل التي مرتْ في حياته، لا سيما أنه كتب فيه عن مرحلة بعيدة من حياته هي مرحلة الطفولة وما قبل النكبة. • أنّه يتناصّ مع ذاته في رسم الصور الفنية مع قلب التشبيهات أحيانًا، أو التغيير في بناء الصورة. • لقد أفاد الشاعر كثيرًا من التناص الخارجي، وبتكراره في نصوصه صار هذا التناص الخارجي جزءًا من ثقافته ولغته، فأصبح تناصًّا ذاتيًّا.
Full Text: 
Pages Count: 
291
الحالة: 
Published