التوزيع المكاني للجريمة في مدينة نابلس ومخيماتها: دراسة في الجغرافيا الاجتماعية

تهدف الباحثة من دراسة هذا الموضوع الى تحديد مناطق انتشار الجريمة في أحياء مدينة نابلس ومخيماتها، ودراسة الجريمة فيها من حيث: الاسباب، والادوات، وفصل حدوثها، وخصائص المشتكي والمشتكى عليه في الجرائم التي وقعت في مدينة نابلس ومخيماتها. قسمت الباحثة الدراسة الى سبعة فصول، تناولت في الفصل الأول مشكلة الدراسة، وأهميتها، وأهدافها، وفرضياتها، ومنهجيتها، وبيانات عن منطقة الدراسة. في حين تحدثت في الفصل الثاني عن مدينة نابلس من حيث موقعها، وخصائص سكانها، والوضع الصحي والاجتماعي، ووظائف المدينة، كما تحدثت عن مخيمات نابلس. واستعرضت في الفصل الثالث العوامل الداخلية والخارجية المؤدية للإجرام، كما تحدثت عن أسباب الجريمة في الوطن العربي، وإحصاءاتها. أما الفصل الرابع فقد تحدثت فيه عن الاوضاع السياسية والامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال فترة الانتفاضة الثانية، وتحدثت عن الفقر والبطالة في الحضر والمخيمات، واستعرضت بيانات عن شرطة نابلس وإداراتها، وبيانات عن محكمة بداية وصلح نابلس، ومركز إصلاح وتأهيل نابلس، كما احتوى على بيانات عن نزلاء مركز الاصلاح والتأهيل في مدينة نابلس ومخيماتها بتاريخ 23/6 و2/7/2011م. استعرضت في الفصل الخامس بيانات عن القضايا الجزائية التي رفعت للنيابة عامي 2009 و2010م في مدينة نابلس ومخيماتها، حيث تم إدخالها على برنامج التحليل الاحصائي SPSS ، وإيجاد التكرارات والنسب المئوية للبيانات التي تحدثت عن مجموعات الجرائم المبلغ عنها في مدينة نابلس ومخيماتها، والتوزيع الزمني لها، وأدواتها، وأسبابها، وخصائص الأفراد المشتكى عليهم بها، والأفراد المشتكين. وتحدثت في الفصل السادس عن التوزيع المكاني للجرائم المبلغ عنها عام 2009م في مدينة نابلس ومخيماتها، حيث تم استخدام برنامج GIS في رسم الخرائط الخاصة بالتوزيع المكاني لأماكن سكن المشتكين والمشتكى عليهم، والتوزيع المكاني للجرائم المبلغ عنها حسب الفصول، والأدوات، والأسباب، وعمر وجنس المشتكى عليه والمشتكي، وتم التعرف على قيمة معامل الارتباط بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع من خلال دراسة الإنحدار المتعدد. وفي الفصل السابع ذُكرت النتائج والتوصيات، وخرجت الدراسة بعدة نتائج من اهمها: حدوث 29.6% من الجرائم المبلغ عنها عام 2009م في مدينة نابلس ومخيماتها بفصل الصيف، وحدوث 9% من الجرائم المبلغ عنها عام 2009م في مدينة نابلس ومخيماتها بمخيم بلاطة، وكانت الفئة العمرية بين 15- 19 سنة قد احتلت المرتبة الاولى من بين الفئات العمرية للمشتكين في مدينة نابلس ومخيماتها بنسبة 15.6% عام 2010م، كما أن هناك قضايا رفعت للمحاكم الفلسطينية خلال فترة الانتفاضة الثانية لم يبت فيها. وتم وضع عدة توصيات من أهمها: أهمية التوجيه والارشاد لسلوكيات المراهقين من قبل الاسرة والمدرسة والمجتمع، وتوجيه الباحثين لعمل أبحاث ودراسات عن هذا الموضوع، وحث المحاكم على إنهاء البت في القضايا المرفوعة اليها خلال السنوات السابقة، بالاضافة الى التشديد على وجود فراغات مكانية وحدائق، والتأكيد على وجود ارتدادات في قوانين البناء.