التناص والترجمة الأدبية من العربية إلى الإنجليزية

Year: 
2013
Discussion Committee: 
د. نبيل علوي/مشرفا رئيسا
د. عبد الكريم دراغمة/ مشرفا ثانيا
د. محمد ثوابته/ ممتحنا خارجيا
د. رقية حرز الله/ ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د. نبيل علوي/مشرفا رئيسا
د. عبد الكريم دراغمة/ مشرفا ثانيا
Authors: 
عزة عزالدين حسين
Abstract: 
خَلُص علماء التّناص: كرستيفا ورولاند بارت إلى تعريف لوظيفة الكاتب عند استخدام التّعالقات التناصية. تتمحور وظيفة الكاتب بالنسبة لهم فقط في مزج نصوص مستقاة إذا صح التعبير من معاجم أومراجع تناصية سبق قراءتها وكتابتها. قوّضت نّظرية التناص الحافز الإبداعي كليّا في الكاتب لدرجة أنهم تعاملوا مع السرقة على أنها نوع من أنواع التّناص أو ما أُطلق عليه مؤخرا في نظريات النقد العربية "الإستلاب" أو "التّلاص." يجدر بدارسي هذه النظرية تقديم فروق جوهرية تميّز السرقة عن التّناص، حيث أنه لا بدّ وأنّ هناك شعرة تفصل بين التّناص كأداة لتوسيع دلالات النص والسرقة. لذلك، فإن تعريف التّناص بعيدا عن الإبداع وإرادة العقل الإنساني في هذا الجانب مضمحل جدا. يلاحظ مؤخرا، وبالتحديد في العديد من الأبحاث الأكاديمية والمقالات المنشورة، أنّ هناك شيوع للعزوف عن استخدام مصطلح التّناص واستبداله ب "التّلميحات" أو “allusions” في الإنجليزية، علما بأنّ التّلميحات هي ليست سوى نوع واحد من أنواع التّناص المتعددة وأن التّناص كمصطلح وكنظرية أكثر شمولا. إنّ الجمع بين قراءات نظريات التّناص والترجمة يسهم في زيادة وعي المترجم بالتّعالقات التناصية وأنواعها سواء أكانت ظاهرة أو ُمبطّنة ، وبالتالي الوصول إلى أفضل ترجمة لأنواع التّناص التي يزدحم بها النص. تهدف الدراسة إلى توسّيع وتفريغ تعريف التّناص من مفهومه التّقليدي-بـأن الكاتب لاحول له ولا قوة سوى مجرد جمع ولصق نصوص موجودة - فالمسألة الأهم تكمن في كيفية تعامل الكاتب مع تلك التّعالقات ومزاوجتها في نص وسياق جديد، وبالتالي إضفاء وتقديم لمسات ومساهمات خاصة لها. للكاتب قدرة على التلاعب في وظائف المراجع التناصية في سياق النص، كما في "جدارية" محمود درويش والذي استطاع تفريغ الرموز التوارتية من سياقها الأيدلوجي الحساس الأصلي لتفكيك الخطاب الصهيوني. رغم الغلو في تعريف الّتناص كمصطلح إلا أنّ دارسي هذه النظرية قدموا قراءات وطرق جديدة تسهم في التعاطي مع التّعالقات النصية داخل النص. ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻣﻁ ﺍﻟﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻭﺻﻔﻳﺔ والمقارنة وذلك بتحليل التّعالقات النصية في "جدارية" محمود درويش. تستخدم الدراسة مفاهيم وآليات التّناص لتحليل وظائف ودلالات التّناص على المستوى الكلي والجزئي. تقوم الدراسة على تحليل ترجمتين لجداريه محمود درويش. تقوم الباحثة بتقييم تلك الترجمات اعتمادا على مراجعات القراء في مكتبة جوجل للكتب الإلكترونية وذلك لمعرفة فيما إذا كان المترجم واعيا بالمدلولات المبطّنة لعدد من المرجعيات التناصية في النص الأم. حيث أنّ الكثير من القراء في مراجعات لترجمة الجدارية تذمروا من عدم فهمهم لأجزاء كبيرة من الجدارية نظرا لأنها تقوم على شبكة من التّعالقات النصية ولم يتم تفعيل دلالاتها الثقافية الحساسة. المراجع التناصية التي تعبّر عن حساسية ثقافية وأيدلوجية تمّت ترجمة معظمها بشكل معجمي في "جدارية" درويش، حيث فشل المترجم في نقل المهام والدلالات الأصلية لها فأصبحت وكأنها ألغازا أو شظايا نصية تثير غضب القارئ. يعود تعثر المترجم في ترجمة بعض المراجع التناصية في "الجدارية" والتي هي قصيدة طويلة وقائمة على شبكة من التّعالقات التناصية، إلى أن الإيحاءات النصية فيها اتخذت عدة أشكال متنوعة: جزء كبير من المراجع التناصية في "الجدارية" تم تذويبها في النص بشكل مبطّن، فهناك مرجعيات تحمل خصوصية تاريخية وثقافية ظهرت وكأنها مجازا أو استعارة فاستبعد المترجم أنها مرجعيات تناصية. لا يعتمد التناص فقط على الإشارة إلى الرموز التاريخية والأسماء بشكل واضح، فالقصيدة تزخر بتلميحات مبطّنة عن أساطير دون ذكر شخصياتها أو أسمائها إضافة إلى المحاكاة الأسلوبية لقصيدة معينة. عدا أنّ العديد من التلميحات لديها قائمة من الدلالات؛ لكن المترجم اختار دلالات خاطئة دون أي اعتبار لوظائف تلك المرجعات التناصية سواء البراغماتية والخطابية والسياقية على مستوى النص. اتّبع المترجم في ترجمة "الجدارية" "استراتيجيات تغيير الحد الأدنى" في التعامل مع المراجع التناصية. بذلك يكون المترجم منح القراء فرصة أقل للمشاركة في إنتاج المعنى أثناء قراءة نص زاخر بتعالقات نصية ذات دلائل ثقافية وأيدلوجية وتاريخية في "الجدارية". وبالتالي، ينبغي على المترجمين العرب إتباع نهج وظيفي وسيميائي في ترجمة هكذا نصوص وذلك لتعريف الآخرين بأنماط التّناص لدينا ولتقويض خطاب المحتل الأيديولوجي.
Full Text: 
Pages Count: 
108
الحالة: 
Published