التقييم المخبري لنباتي الحرمل واللوف الفلسطيني على تحفيز الموت المبرمج وتثبيط انقسام الخلايا السرطانية

ان مخاطر حدوث السرطان بتزايد في الدول النامية وحتى ايضا في الدول المتقدمة. السرطان هو عبارة عن حدوث انقسام للخلايا بشكل غير مسيطر عليه مما يؤدي إلى تكوين كتلة من الخلايا. تلعب الميتوكندريا دورا هاما في حدوث الموت المبرمج للخليلة, حيث أنها تفرز مواد تؤدي إلى الموت المبرمج للخلية مثل مادة سيتوكروم سي من منطقة الفراغ البين غشائي للميتوكندريون. هذه المواد تلعب دور مهم في بدء سلسلة تفاعلات تؤدي الى الموت المبرمج للخلية. المراحل المتقدمة للسرطان يتم علاجها بالعلاج الكيميائي. على الرغم من ان هذه المواد الكيميائية فعالة الا ان لها اعراض جانبية خطيرة. هنالك دراسات عديدة تؤكد ان المواد الطبيعية لها فوائد بيولوجية عديدة مثل تحفيز جهاز المناعة,مضاد للبكتيريا والفيروسات, مضاد للاكسدة, مضاد للالتهاب, مضاد للسرطان وكذلك تحفيز الموت المبرمج للخلية. ان العلاج بالطب العربي الاسلامي التقليدي عن طريق النباتات يمكن ان يكون علاج فعال ضد السرطان، حيث ان المواد الطبيعية لها درجة سمومية قليلة واثارها الجانبية قليلة، وبما انها طبيعية تجعل المريض يشعر بالراحة. بناءا على ذلك تم اختيار نباتين طبيين من اجل فحص تاثبرهما على السرطان (اللوف الفلسطيني والحرمل). تم معالجة ثلاثة أنواع من الخلايا السرطانية (البروستاتا، الرئة والكولون) بتراكيز متزايدة من مستخلص النباتات (0، 8، 16، 32، 62، 125، 250، 500 ميكروغرامِ/مل). وتم استخدام صبغة MTT) ) لفحص سمية النبات وكذلك صبغة (Annexin v-cy3 ) من اجل فحص الموت المبرمج للخلية. اظهرت النتائج ان نبات الحرمل ليس له تاثير سمي على جميع انواع الخلايا المستخدمة بتركيز اقل من 250 ميكروغرامِ/مل, لكن لها ناثير على تحفيز الموت المبرمج للخلية لكل من الخلايا السرطانية للبروستات، الرئة والخلايا العضلية الطبيعية. اما بالنسبة لخلايا الكولون فقد كان التاثير قليل. اما نبات اللوف الفلسطيني لم يكن له ناثير سمي او تحفيز للموت المبرمج للخلايا، حتى على تركيز 1000 ميكروغرامِ/مل.