التغير الدلالي في شعر سميح القاسم

التغير الدلالي في شعر سميح القاسم مقدم من الطالبة: رقية زيدان الملخص في هذه الدراسة قامت الباحثة باستقراء نصوص الشاعر سميح القاسم, ومن ثم الوقوف على الصورة الشعرية التي تحمل البعد الإيجابي ويقوي فيها عنصر الترميز, والخروج بها إلى دلالات لها عدة إيحاءات وإشعاعات تظهر من خلال السياق والقرينة. ولقد اتسمت الصورة الشعرية عند سميح القاسم بالتنوع, وخروج معظمها من مجال الموضوعات الشاعرية الذاتية إلى المحتوى الإنساني العام, الذي يتوحد فيه ما هو شخصي, بما هو وطني وقومي وكوني وإنساني. وكان التغير الدلالي لدى القاسم, نتيجة تأثره واقتباسه لألفاظ وجمل من القرآن, والتوراة والإنجيل, وفي هذا السياق يتحرر الشاعر من اللغة القاموسية إلى لغة إيجابية. ومن العوامل التي أسهمت في التغير الدلالي عند الشاعر هو التراث الشعبي, بما فيه من أساطير تراثية, واستقى القاسم التراث الشعبي من البيئة الريفية, ومجتمعه الجليلي بشكل خاص, والفلسطيني بشكل عام, وقد امتصت الذاكرة لديه حكايات وخرافات وأهازيج, حيث تنمو الدلالة المغايرة لديه, وكان للتراث الأدبي دوراً في التغير الدلالي عنده, فمرة يضمن أبياتاً شعرية كاملة, ومرة يضمن أسماء شخصيات أدبية, من أجل تصوير وتجسيد الواقع الفلسطيني المرير ثم تناولت الباحثة عوامل البيئة التي أسهمت في التغير الدلالي عند سميح القاسم, وهي عوامل سياسية, عوامل اجتماعية, عوامل ثقافية, فعامل الطبيعة. ووقفت الباحثة على أنواع الدلالات التي أسهمت أيضاً في التغير الدلالي لدى الشاعر وهي الدلالة الرمزية التي يكثر القاسم من استعمالها, ثم تأتي الدلالة البلاغية التي يشكلها من استعارة وتشبيه ومجاز, ثم الدلالة النفسية التي ترتبط بالواقع الذي يعيشه, بالموقف الذي يواجهه, ولكي يتحرر الشاعر من ذلك فإنه يعبر عن طريق الإسقاط والتداعي, ثم وقفت الباحثة على دلالة التعميم والتخصيص, وتعرفت على دلالات خرجت من مفهومها العام إلى الخاص وبالعكس من خلال نصوص القاسم ثم عالجت الباحثة قضايا دلالية, كقضايا التضاد, والتضمين والترادف, والحقول الدلالية, وقضايا نحوية بلاغية, ثم استخدم مصطلحات معاصرة, واستخدام أنماط تعبيرية جاهزة. وتأمل الباحثة أن تكون قد وفقت في بحثها هذا وعالجت من خلاله التغير الدلالي في شعر سميح القاسم.