التخطيط لمجابهة الكوارث تقييم خطة الاستجابة للطوارئ في المؤسسات الحكومية الفلسطينية

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن مدى توفر خطة الاستجابة للطوارئ في المؤسسات الحكومية الفلسطينية، وتقييمها من خلال تسليط الضوء على أهم التحديات والمشكلات، والعوائق التي يواجهها المخططون لمجابهة الكوارث، وخاصة في مرحلة الاستجابة؛ بهدف وضع المقترحات لعمل خطة الاستجابة للمؤسسات الرسمية وطرق اختبارها. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي من خلال المدخل المسحي، باستخدام الاستبانة أداةً لجمع البيانات، إلى جانب البيانات، والمعلومات المتوفرة التي جمعت من مصادرها المختلفة. تكوّن مجتمع الدراسة من أصحاب المسميات الإدارية والإشرافية، والضباط العاملين في المقرات العامة للأجهزة العسكرية، والوزارات المعنية بالاستجابة الميدانية للكوارث، والمتواجدين في مراكز القرار في رام الله، وهم: الدفاع المدني، والشرطة، والأمن الوطني، ووزارة الأشغال العامة، ووزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة البيئة، ووزارة الزراعة، والذين بلغ عددهم 342 موظفاً وضابطاً . خلصت الدراسة إلى أن هناك ضعفاً شديداً في نظام إدارة الكوارث والحالات الطارئة في المؤسسات الرسمية المعنية بالاستجابة لحالات الطوارئ ، وخاصة في المجال الإداري، والتخطيطي والتنظيمي، والتنسيقي، وتحديد المرجعية القيادية والتخصصية في العمل الميداني. وقد أوصت هذه الدراسة بضرورة إدماج مفهوم الحد من المخاطر، وبرامج التأهب ضمن الخطط الإستراتيجية والتنموية لمؤسساتهم، مع ضرورة تطوير القوانين والتشريعات الخاصة بإدارة الكوارث في مراحلها الثلاث، وسن ما نقص منها، وإعداد اللوائح التنفيذية لها، وتوحيد مرجعية وطنية لإدارة الكوارث في مراحلها الثلاث وتطويرها .