التأثيرات النفسية و المجتمعية لوصمة المرض النفسي على المصابين بمرض الفصام الذهاني وعائلاتهم

يعود السبب الحقيقي وراء منع مرضى الفصام الذهاني من تلقي المساعدة التي يحتاجونها الى شعورهم بوصمة المرض النفسي حيث تشكل هذه الوصمة حاجز منيعا يمنعهم من تلقي أي مساعدة . حتى الآن ما زالت الدراسات محدودة فيما يتعلق بتأثير وصمة المرض النفسي على الحياة الاجتماعية للمرضى و عائلاتهم في فلسطين . تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تأثير وصمة المرض النفسي على مرضى الفصام الشخصي و عائلاتهم، و جاءت نتائج البحث من خلال المقابلات وفقا للمتغيرات الديموغرافية . منهجية البحث : وللوصول للأهداف المذكورة أعلاه تم اتباع منهج وصفي غير تجريبي يعتمد على المقابلات المنظمة و توزيع الاستبيانات . وتضم عينات الدراسة 150 مريضا يعانون من المرض النفسي و 150 عضو من أفراد عائلاتهم من المحافظات الشمالية للضفة الغربية جنين، طولكرم و نابلس . وكذلك استخدم الأسلوب النوعي السردي وذلك لتبيان تاثير وصمة العار على المريض وعائلته. النتائج : أظهرت النتائج الكمية أن معظم الحالات من وصمة المرض النفسي كانت متوسطة أي ما نسبته 48% و نسبة الحالات المستعصية 2% . وأوضحت الدراسة أيضا عدم وجود أي علاقة بين انتشار وصمة المرض والتعليم والجنس، بينما توجد هنالك علاقة كبيرة بين وصمة المرض والتقدم في السن والحالة التعليمية . كما بينت الدراسة أيضا أن انتشار وصمة المرض بين أفراد الأسرة جاءت بالمعتدلة و المنخفضة بما نسبته 21.3% و 40.6% على التوالي . والتي أظهرت وجود توزيع طبيعي حول تأثير وصمة العار على العائلات حيث أن نسبته على العائلات اقل من نسبته على المرضى أنفسهم . و كشفت النتائج النوعية أن تأثير وصمة المرض النفسي يتمحور حول : عدم وجود الدعم , عبء الرعاية و قلة المعرفة . الخلاصة : توصلت الدراسة إلى أن مرضى الفصام الشخصي و عائلاتهم واجهون وصمة المرض النفسي في كافة مناحي الحياة مما أدى إلى التأثير السلبي على نوعية الحياة، كما أوضحت الدراسة ان رعاية مرضى الفصام الذهاني ما هو إلا عبء على عائلاتهم لذلك هم بحاجة للدعم و برامج التدريب لكافة أفراد الأسرة .