Discussion Committee:
أ.د. حمدي محمود الجبالي / مشرفاً ورئيساً
د. ناصر أبو خضير / ممتحناً خارجياً
أ.د وائل أبو صالح / ممتحناً دخلياً
Supervisors:
أ.د. حمدي محمود الجبالي / مشرفاً ورئيساً
Abstract:
تبحثُ هذه الدراسةُ في مواطن الخلاف النحويّ في توجيه النصّ القرآنيّ بينَ أبي البركات الأنباريّ، في كتابه (البيان في غريب إعراب القرآن)، والعُكبريّ في كتابه ( التبيان في إعراب القرآن). وقد كثُرَت الدراساتُ التي تبحثُ في الخلافِ النحويِّ في توجيهِ النصِّ القُرآني، وهذه هيَ الدراسةُ الأولى التي خُصِّصَت لتبحثَ في مواطنِ الخلافِ النحويِّ بين هذينِ العالمينِ في توجيههما النصّ القُرآنيّ، فاعتنت بمعالجةِ الوجوهِ الإعرابيّةِ التي اختلفَ فيها العالمانِ؛ وحاولت ما أمكنها ذلكَ أن تعلّلَ، وتفسّرَ، وترجِّحَ بعض الآراءِ على بعضها الآخر، وتدعمها بالحجج، والشواهدِ.
وتبيّنُ الدراسةُ طبيعةَ هذه الخلافاتِ، وتكشفُ عن الأسباب الحقيقيّةِ التي أدّت إليها، وتصنّفها وَفق المواضيع النحويّة التي تعالجها، لذا اقتضت مسائلُ الخلافِ أن يأتيَ البحثُ في مقدّمة تبيّن هدفَ الدراسة وهيكليّتها، ومنهجها، وتمهيدٍ يعرضُ ترجمةً مُختصرةً للأنباريِّ، والعُكبريّ، و ستّةِ فصولٍ حدّدتها طبيعةُ الخلافات، هي: المرفوعات، والمنصوبات، والمجرورات، والجملة، والمصدر المؤول، والأدوات.
وأخيرًا بيّنَ البحثُ أنَّ هناكَ خلافُا بينَ الأنباريِّ، والعُكبريِّ في توجيهِ النصِّ القُرآنيّ، وأنَّ هُناكَ أسبابًا حقيقيّةً أدّت بدورها إلى هذه الخلافاتِ، وإلى تعدد الوجوه الإعرابيّة، وهيَ أسبابٌ تعودُ في الغالبِ إلى اختلافِ القراءاتِ، واختلافِ المدارسِ النحويّة، وتفرّد أحد العالمين برأيٍ من الآراء، بالإضافةِ إلى اختلافٍ في المصادر التي اعتمدها كلّ من العالمينِ، واختلافٍ في المعنى والدّلالة بينَ المفسّرين؛ إذ يؤدي اختلافهما إلى تعدّد أوجهِ الأعراب، واختلافٍ في الآراء. كما بيّنتِ الدراساتُ أنّ الخلافَ بينهما ليس اختلافا مطلقا؛ بمعنى أنّه لم يشمل جميعَ أبوابِ النحو، ممّا يدلّ على تقاربٍ في تناولِ بعضِ القضايا اللغوية بينهما.