البطل في الحكاية الشعبية الفلسطينية

Year: 
2012
Discussion Committee: 
أ.د. إحسان الديك- مشرفاً ورئيساً
د.ياسر أبو عليان- ممتحناً خارجياً
د.نادر قاسم- ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
أ.د. احسان الديك
Authors: 
إيمان محمود ذيب محمد
Abstract: 
تدور هذه الأطروحة حول البطل الذي يمثل الدعامة الأساسية في الحكاية الشعبية الفلسطينية، وقد قسمتها إلى خمسة فصول على النحو الآتي: الفصل الأول، اشتمل على مبحثين: تناول الأول تعريف البطل لغة واصطلاحا،وفي المبحث الثاني تحدثت عن البطولة في الفكر الإنساني ،من خلال نموذجين هما، جلجامش البطل الذكر،وذات الهمة البطلة الأنثى،واخترتهما مثالين ؛لارتباط اسم جلجامش بالخلود ،وهو موضوع شديد الأهمية ،وذات الهمة البطلة الإسلامية التي لم تنل حظاً من الدراسة . بينما اختص الفصل الثاني بدراسة بيئة البطل الزمانية، والمكانية، ثم تتبعت حياة البطل في كافة مراحلها، من مرحلة الإرهاصات الأولية ما قبل ولادته، ثم التنبؤ به، من خلال الأمنية، أو الأحلام، أو الرؤيا، ثم مولده وما يرافقه من علامات غريبة، وتميزه بهذا الميلاد، مرورا بنسبه ونشأته وما رافقه من ظروف مختلفة، فمنهم من كانت نشأته ضمن ظروف أسرية مرفهة، ومنهم ضمن ظروف أسرية صعبة، أو نشأ بعيدا عن الأهل"الغربة"و"الاغتراب، وهما اللذان يؤديان بدورهما إلى انتزاع اعتراف المجتمع به. ولاحظت عدم الاهتمام بنسب البطل؛ لأنه ليس فردا محددا بذاته بل هو خلاصة آمال وتطلعات مجتمعه، ودليل ذلك عدم ذكر البطل باسمه،وإنما بألقاب عامة، مثل ابن الملك، بنت السلطان، أو أسماء شائعة مثل محمد. وجاء الفصل الثالث في مبحثين، تناول المبحث الأول صفات البطل الجسدية، مثل القوة التي تعتبر من أفضل الفضائل التي يتصف بها البطل الذكر بوجه خاص، بينما نجد الجمال صفة راسخة يصعب إزالتها عن وجه المرأة؛ لان المعادلة رتبت في الذهن الشعبي على أساس، أن الجمال و الجسد، من أهم الصفات التي تسند للبطلة المرأة. ثم تحدثت عما يعتري البطل من مسخ في هيئته الأصلية. أما المبحث الثاني فتناول الصفات المعنوية، وعلى رأسها الحب بوجوهه المختلفة، وهناك بعض الصفات المتعارف عليها في الذاكرة الجمعية، التي يختص بها البطل الذكر أكثر من الصفات التي تسبغ على المرأة، فعلى سبيل المثال يتسم البطل الذكر بالشجاعة، بينما تنعت البطلة المرأة بالمكر، والخداع، والغموض، والغباء أكثر من الرجل. ولاحظت، أن جل الصفات يتسم به الطرفان ولا يقتصر على أحدهما دون الآخر، كما هو مترسب في اللاوعي، ولكن بنسب متفاوتة، فكما يتسم البطل بالشجاعة تتسم به البطلة، وكما الشخصيات الأنثوية التي تتسم بالغباء ثمة شخصيات ذكرية تتسم بهذه الصفة أيضا. أما الفصل الرابع ، فتتبعت فيه قوى الإيجاب والسلب التي تؤثر في رحلة البطل، كالقوى الغيبية متمثلة قي الغيلان والجان، وما تتقمصه من صور مختلفة، والقوى الإنسانية التي تمت للبطل بصلة قرابة كالأم، والأب، والابن، والأخ، والأخت، ومنها ما يكون بعيدا عنه الجار، أو العجوز، والقوى الحيوانية السمكة، والطير، والقط، و القوى الطبيعية ذات المفعول السحري، كالشعر والعصا، والبساط، والعبارات السحرية، وتكرار العدد بطريقة معينة. وفي الفصل الخامس عرضت أبعاد صورة البطل، وأولها البعد الديني،حيث ربط هذا البعد بالديانة الإسلامية سواء أكانت ألفاظا أم حوادث أم أحداثاً من السيرة النبوية الشريفة. أما البعد الأسطوري فتم ربطه بأساطير الشعوب القديمة، وربط البعد الاجتماعي البطل بمجتمعه وتصرفاته، وأخيرا البعد النفسي وفيه أشرت إلى نفسية البطل وتأثيرها على مجرى رحلته. ومن النتائج التي خلص إليها هذا الفصل، أن آثار الديانة الإسلامية هي التي تسبغ الحكاية بشكل خاص، وربما يعود هذا إلى أن معظم الرواة من المسلمين، ومن نتائجه أيضا رؤية جديدة لبعض الصور التي وردت في الحكايات، فلاحظت وشائج صلة بين ما يمارسه الناس في هذه الأيام والتي تعكسه الحكاية، وما كان يمارس في الأساطير القديمة التي تمتد إلى مئات الآلاف من السنين، وهذا يدل على رواسب قديمة رسبت في اللاشعور منذ أمد بعيد، وهذا يدل أيضا على أن الشعب الفلسطيني تمتد جذوره إلى عصور مغرقة في القدم، وليس وليد حقبة زمنية قريبة كما يدعى؛ لأنه في جزء كبير من شخصيته يعود إلى بداياته ونموذجه الأول. اعتمدت الدراسة على المنهج التكاملي في العرض، والتحليل، وتنوعت المصادر التي استخدمتها من معاجم، وكتب تراث، وأدب وأساطير، وطائفة أخرى تتصل بعلم النفس وعلم الاجتماع.
Pages Count: 
266
الحالة: 
Published