الأمراض والخدمات الصحية في محافظة قلقيلية(دراسة في الجغرافيا الطبية)

تناولت الرسالة دراسة الخصائص الطبيعية والبشرية في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية، ومدى تأثيرها على انتشار بعض الأمراض وعلى الوضع الصحي فيها. كما هدفت أيضاً إلى توضيح مدى انتشار الأمراض المزمنة وغير المزمنة في المحافظة. اعتمدت الدراسة على المنهج المسحي الوصفي وكذلك المنهج التحليلي، بالإضافة إلى استخدام أداة الاستبيان بأخذ عينة عشوائية منتظمة من مساكن مجتمع الدراسة في محافظة قلقيلية (المدينة، الريف). وأظهرت الدراسة نوعية وتوزيع الخدمات الصحية المتوفرة في محافظة قلقيلية سواء تلك الحكومية أو غير الحكومية أو التابعة لمؤسسات خيرية أو لوكالة الغوث الدولية (الاونروا). وأشارت نتائج الدراسة أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغير دخل الأسرة وبين متغير الإصابة بالأمراض في المدينة، ويعود السبب في ذلك إلى أن دخل الأفراد في المدينة محدد برواتب أو دخل ثابت. كما أظهرت الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغير ملكية السكن وبين متغير الإصابة بالأمراض في المدينة بسبب أن الذين يسكنون في بيت غير ملك في المدينة من ذوي الدخل المحدود. وأظهرت االنتائج كذلك وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغير عدد سنوات تعليم الأب والإصابة بالأمراض في المدينة والقرية. كما أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغير العمر وبين متغير الإصابة بالأمراض حيث أنه كلما زاد العمر كان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وهذا شيء بديهي في ظل انتشار الأمراض المزمنة الحالية وقلة المناعة وسوء التغذية وتلوث الجو. وأوصت الدراسة بضرورة نشر الوعي الصحي للمواطنين من خلال وسائل الإعلام والمراكز التثقيفية، والمنشورات التي تحتوي على معلومات صحية خاصة بالأمراض، والمناهج المدرسية الخاصة لطلاب المدارس في كافة الأعمار، إلى جانب إعداد كتيب سنوي لمحافظة قلقيلية والأمراض فيه وأماكن تواجدها. كما أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بزيادة الخدمات الصحية في القرى وخاصة البعيدة عن مركز المحافظة بما يتناسب مع حجم السكان المخدومين من خلال زيادة دوام الأطباء في العيادات لأكثر من يومين في الأسبوع، وتزويد هذه القرى بسيارات إسعاف. وأخيراً أوصت الدراسة باتباع المقاييس العالمية قدر المستطاع في توزيع الخدمات الصحية في محافظة.